كم كان عمر الرسول عندما توفي، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عاش حياته قبل البعثة ولم يكن كأبناء قبيلته الذين يتصفون بصفات الجاهلية السيئة، ولم يعبد الأصنام  قط، ولم يشرب الخمر في حياته، بل كانت صفاته حميدة اتصف بالصدق والأمانة والعطاء والعطف والاحترام، بعثه الله نبياً لكافة الأمم، وأنزل عليه معجزة القرآن الكريم، بلغ الرسالة المكلفة به منذ نزولها عليه حتى توفى في العام الحادي عشر للهجرة.

الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تحدث عن أعمار أمته قال: “أعمار أمتي بين الستين والسبعين”، أي المدى الغالب للعمر الذي يعيشه الانسان حتى عمر السبعين، ويمكن أن يعيش الانسان أكثر او أقل، ولكن النبي أخبرنا عن الأكثر شيوعاً، فكم كان عمر الرسول عندما توفي، كان عمر النبي بين عمر الستين والسبعين.

كم كان عمر الرسول عندما توفي

ارسل الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لنشر الإسلام، وكان في عمر الأربعين، واستمر النبي يدعوا قومه حتى توفى بعمر الثلاثة وستين عاماً، بشر الله رسوله محمد باقتراب أجله، وأنزل الله آيات سورة الفتح على النبي، «إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ»،  ليعلمه بقرب أجله ونزلت الآية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.. ) في سورة المائدة، فشعر الصحابة بذلك، وحزنوا على فراق النبي صلى الله عليه وسلم، حج النبي في الناس وأسماها حجة الوداع، أكمل الرسالة وبين وشرح لتفاصيل وأحكام الشريعة الإسلامية، كان يوصي الصحابة من بعده، وقد أوصى بالنساء خيراً ومعاملتهن معاملة حسنة.

حياة الرسول قبل الموت

مرض النبي في آخر أيام حياته وزاد الألم في شهر ربيع الأول، اشتد الوجع والمرض على النبي فاستأذن زواجاته ليمرض في بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فأذن له زوجاته وبدأ المرض بازدياد أكثر فأكثر، كان النبي يأخذ الماء بيده من قدح ويمسح بها وجه، ليخفف من حدة المرض وكان يردد 《 اللهم أعني على سكرات الموت》 لم تحدد مدة المرض بالضبط ولكن أكثر علماء المسلمين حددها بثلاثة عشر يوم، ومنهم من قال عشرة أيام يزيد يوم أو ينقص يوم.

النبي صلى الله عليه وسلم توفى يوم الاثنين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، في السنة الحادية عشر للهجرة، كان عمره ثلاثة وستين سنة، الصحابي علي بن ابي طالب والصحابي قثم بن عباس والفضل بن عباس وشقران هم الذي نزلوا في قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ودفن في بيته في حجرة عائشة رضي الله عنها، في المدينة المنورة.