متى وقع الشرك في البشر مع الدليل، خلق الله الناس لعبادته والأعمار في الأرض، ومن الناس من توجه لدين الحق الإسلامي، ومنهم من أشرك وكفر، ولم يقبل الهداية، التوحيد هو ما يجب على المسلمين فعله، امتثالاً لأمر الله، وانتهاءً عما نهاه الله، فالله خلق كل هذا الكون العظيم منذ بداية الخليقة، ومن ثم خلق سيدنا آدم عليه السلام ليعبد الله، فالتوحيد حق لله على خلقه، لقوله عز وجل: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون”، فالتوحيد، هو عبادة الله، والشهادة بانه لا اله الا هو، ولا يقتصر ذلك على شخص او فئة، بل جميع الناس يجب عليهم ان يقوموا بعقيدة التوحيد، ولكن منهم من هم في ضلال كبير، ويسعون فسادً في الأرض، وعلينا ألا نتطلع الى هذه النماذج التي تغضب الله، فعبادة الله توحيده وطاعته أمر وواجب على كل مسلم مكلف، متى وقع الشرك في البشر مع الدليل.

دليل متى وقع الشرك في البشر

الشرك يعتبر من الكبائر والذنوب العظيمة عند الله، ويقصد بكلمة الشرك ترك عبادة الله والتوجه إلى مكايد، واغراءات الشيطان، تاركين توحيد وعبادة الله، وأول من وقع في الشرك من البشر، هم قوم سيدنا نوح عليه السلام، حيث كيد الشيطان اغراهم، فالشيطان استغل العبادة وضل يغوي في المسلمين كي يتركوا عبادة الله، فجعلهم يعبدون الموتى، ويتركون عبادة الله وسالته التي كان يحملها الأنبياء، كما جعل فيهم أفكار ومعتقدات لا أساس لها من الصحة ولا العقل ولا الايمان، بل انما لتخالف امر الله فقط، فجعلهم يقومون بنصب مجالس لموتاهم الرجال الصالحين، وبعد موته يقومون بتعظيمه بتعظيمهم والبكاء عليهم، وتبجيلهم، وظنهم ان هؤلاء الموتى يقبلون دعاءهم، هذا شيء لا يصدقه العقل، فهؤلاء ليسوا الا موتي.

فكانوا يعتكفون ويصلون ويتحسسون على قبورهم، للدعاء لهم، فهذا كله شرك عظيم بالله، والدليل على من وقوع  الشرك في كتاب الله عز وجل، القرآن الكريم قوله تعالى: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا)، وهؤلاء الأسماء، سواع، يغوث، ويغوق، ونسرا، أسماء القوم الصالحين الذي عاشوا في قوم نوح.

ما أسباب الشرك بالله

هناك أسباب تدفع المسلم للشرك بالله، ومنها:

  • ضعف الايمان.
  • اتباع الهوى.
  • المبالغة في التعظيم.
  • الجهل.

الشرك ذنب عظيم، عقابه شديد من الله، فهو اختلاف لأوامر الله سبحانه وتعالى، فالله خلقنا وهدايته لعبادته، ولكن معظم التاي أبَو أن يهتدوا، فوقع عليهم الشرك، فنالوا عقاب الله.