رتب الشرع الاحق بالإمام بين الناس فيؤمهم، أركان الإسلام هي الشهادتان، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة، يصلي المسلم خمس صلوات في اليوم وهي:  الفجر، والظهر، والعصر،، والمغرب، والعشاء،  وهي فرض على كل مسلم بالغ عاقل يؤمن بالله ورسوله، وقد علمنا رسولنا محمد الصلاة، وكيفية آدائها، وكل الأمور الدينية.

الامام هو الشخص الذي يؤم بالناس ويقتدوا به في أداء الصلاة، فإذا ركع الامام بركع المصليين، ويعد الرسول محمد هو أول إمام في الدين الإسلامي، وجاء بعده الخلفاء الذين تبعوه، ومن الجدير بالذكر أن الانام ليس فقط في الصلاة بل يطلق على كل شخص مسؤول عن يعض الناس مثل الأب فهو إمام مسؤول عن عائلته.

ما هي رتب الشرع الاحق بالإمام بين الناس فيؤمهم

جاء  في السنة النبوية الشريفة أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال:

يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فإنْ كَانُوا في القِرَاءَةِ سَوَاءً، فأعْلَمُهُمْ بالسُّنَّةِ، فإنْ كَانُوا في السُّنَّةِ سَوَاءً، فأقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فإنْ كَانُوا في الهِجْرَةِ سَوَاءً، فأقْدَمُهُمْ سِلْمًا، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقْعُدْ في بَيْتِهِ علَى تَكْرِمَتِهِ إلَّا بإذْنِهِ.

ومن خلال الحدث النبوي الشريف السابق نلاحظ أن الدين الإسلامي قسم الإمامة إلى رتب حسب الاحق بين الناس،  وهي كما يلي:

  • الرتبة الأولى : يؤم بالمصلين الأقرأ للقرآن الكريم أي الأكثر حفظاً لكتب الله، فالإنسان الحافظ لكل سور القرآن يكون له حق الصدارة في الإمامة بالناس .
  • في المرتبة الثانية:  إن كان جميعهم  متساوياً في نفس مستوى الحفظ للقرآن الكريم، فنبحث عن أفقههم في السنة، ويكون له حث الإمامة.
  • في المرتبة الثالثة:  إذا كان جميعهم في السنة سواء، فيتقدم الأقدم في الهجرة.
  • في المرتبة الرابعة: إذا كان جميعهم في نفس زمن الهجرة، فنبحث عن أقدمهم سلماً أي الشخص الذي اسلم أولًا يكون له حق الإمامة علبهم.
  • وفي المرتبة الخامسة: إذا تعادلوا في الحفظ لكتاب الله، والفقه في السنة، والهجرة، والإسلام،  فإما أن يتنازل احدهم، أو قرعة.

الامام الذي يصلي بالناس له منزلة ومكانة عظيمة عند الله عز وجل، فهو الذي يصلي بالبشر، ويعمل على تذهيب أخلاقهم، ويرشدهم إلى الدين الإسلامي، ويعلمهم تعاليم الاسلام.