هناك العديد من الأشخاص الذين يقومون بخلط أعمالهم الصالحة بأعمالهم السيئة التي تؤدي إلى ضلال وكفر وفساد، وهذا شيء محتمل لدى النفس البشرية التي تتبع خطوات الشيطان، وتلهيها عن ذكر الله وعن الصلاة، وتجعلها نفس كئيبة لا تقدر على العيش بسلام وهدوء، فكثرة الذنوب تهلك صاحبها، وتؤدي الى فعل تصرفات لا تليق بالمجتمع المسلم بأكمله، وهذا نراه كثيرا في عصرنا الحالي، فالنفس أمارة بالسوء إلا من رحم ربي، فالله خلقنا كي نعبده و نحمده ونستعين به، وهناك فئة من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، ويظنون أنهم يفعلون خيرا، يظنون وضاعت أعمالهم هباء سوداء لفعلهم هذا العمل الذي أدى إلى عدم قبولهم في السموات ولا في الأرض.

اذكر ثلاثة أمثلة لمن خلط عملا صالحا وآخر سيئا

لابد لنا أن نأخذ بعين الاعتبار لأفعالنا التي نرتكبها ولا نعطي لها اهتمام أو اعتبار،  فخلط العمل الصالح بالعمل السيء يعد من الأمور الواجبة علينا الحرص منها، وذلك لئلا نكون من أهلها، نفعلها ونحن غافلون عنها، وغافلون أن هناك رب قوي جبار قادر على أن يهلكك، ويهلك أموالك وأهلك، وجميعنا نعلم أن أعمالنا ليست الأساس في دخولنا الجنة بإذن الله، ولكن برحمة وفضل وسعة الله عز وجل سنكون من أهلها، ومن أهم الأمثلة التي تدل على خلط العمل الصالح بعمل سيئ مثل:

  • من قام بإخراج صدقة ثم أخبر لغيره عنها.
  • من يفعل الفرائض ثم يذهب ليزني أو يسقى نفسه خمرا.
  • من يؤمن بالله ورسله ولكن يوافق أهل الكفر بما هم عليه.

ما هي الدروس المستفادة لكي ننال رضا الله

هناك العديد من الأفعال التي ترضي الله عز وجل، فالواجب على الإنسان أن يتعلم ويأخذ النصيحة حتى يفوز بجنانه، ومن هذه الدروس:

  • يجب عليك ترك المعاصي، ومجاهدة النفس، والابتعاد عن العوامل التي تؤدي إلى هذا الذنب القبيح.
  • عليك بالدعاء وبالاستعانة بالله، وذكر الله في كل حين ووقت
  • طاعة الله.
  • الإكثار من الأذكار، قراءة القرآن.
  • الصلاة في وقتها، الذهاب إلى الندوات الدينية التي تسلب عقلك إلى الجنة، تقويها وتنصرها على وسواسها.

الإكثار من الطاعات، وحفظ النفس وكفاحها، والنضال من أجل رفع راية الاسلام، تعد هذه من الدلائل التي تبين طهارة القلب وصفائه، فلابد للإنسان أن يناضل من أجل رضا الله والفوز بالجنان، اللهم امين.