كيفية صلاة الاستخارة ومتى وقتها، صلاة الاستخارة هي صلاة ودعاء، يتوجه بهما المسلم إلى الله سبحانه وتعالي لاختيار أحد الأمور الهامة والحاسمة في حياته، وبعد أداء صلاة الاستخارة، يجب أن يفوض أمره لله تعالى ويتوكل على الله, وأن يكون على يقين أن الأمر كله بيد الله وحده، وأن الله يختار له الأفضل، وأن الخيرة فيما اختاره الله، ولذلك المؤمن يبحث عن كيفية صلاة الاستخارة ومتى وقتها، حتى يُؤديها بالطريقة الصحيحة والوقت المناسب، وبعد تأديتها يلهم الله الانسان اختار أحد الطريقين، وهو الأفضل والأنسب للشخص المستخير، ولهذا يحب المؤمن تعلم كيفية صلاة الاستخارة ومتى وقتها، لاستخارة الله في جميع شئون حياته، ولكن لا تصح صلاة الاستخارة لشيء محرم أو مكروه، وفي هذا المقال سنتعرف على صلاة الاستخارة وحكمها أدائها ووقتها وشروطها وحكمها.

كيفية أداء صلاة الاستخارة

الاستخارة سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويطلب المسلم عند أدائها التوفيق من الله عز وجل في أمور الدنيا والدين، تصلى صلاة الاستخارة ركعتين من غير الصلاة المفروضة، اختلف العلماء في قراءة السور التي تكن بعد قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة، فمنهم من قال يجب أن تقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الإخلاص.

ومنهم من قال في الركعة الأولى بعد الفاتحة يقرأ قوله تعالى:(وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحانه وتعالى عما يشركون، وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون، وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون)، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة يقرأ قوله تعالى:(وما كان لمؤمنٍ أو مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا)، وقبل أن يبدأ المسلم صلاة الاستخارة يجب أن يقوم بالشروط الواجب أدائها عند الصلاة، مثل:

  • أن يتوضأ المسلم وضوء الصلاة.
  • إستحضار النية.
  • استقبال القبلة والدعاء.
  • بعد الانتهاء من الصلاة يرفع المسلم يده بالدعاء سائلاً الله عز وجل أن يهديه إلى الخير الصواب، وبعدها يقرأ دعاء الاستخارة وهو “اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقيدك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر ، تعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خيراً لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به، (ويسمي حاجته) ” وهناك اختلاف في وقت الدعاء فمنهم من قال قبل التسليم من الصلاة، ومنهم من قال بعد التسليم، واجمع الأغلب أنه يفضل بعد التسليم من الصلاة.

شروط صلاة الاستخارة

الصلاة لها شروط لا تصح الصلاة إلا بها،  لأداء صلاة الاستخارة بطريقتها الصحيحة يجب اتباع شروطها، وهي كالتالي:

  • لا يصح أداء صلاة الاستخارة مع الصلاة المفروضة، ولكنها تصح مع النوافل.
  • يفضل أن يكون ذهن المستخير خالي، ويكون قلبه يتمنى أحد الأمرين.
  • أن تكون الصلاة في الأمور التي لا نعرف خيرها من شرها.
  • الطهارة واستقبال القبلة وستر العورة والنية، ولا يجوز للحائض أو النفاس أن تصلي الاستخارة ولكن يجوز الدعاء بدعاء الاستخارة.
  • ولا يعتبر من شروط صلاة الاستخارة النوم، ولا يشترط للمستخير الرؤية في المنام، فقط يختار ويترك الأمر لله، فالله يسير أموره بالأفضل.

وقت صلاة الاستخارة

يفضل أداءها في الثلث الأخير من الليل، قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :”ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، ويقول من يدعوني فأستجب له، من يسألني فأعطيه من يستغفِرني فأغفر له”، وتصلى بين الأذان والإقامة، ولكن لا يجوز أن تصلى الاستخارة بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس، وقبل أذان الظهر بربع ساعة، وبعد صلاة العصر حتى أذان المغرب.

أهمية صلاة الاستخارة

يلجأ إليها المسلم اقتداءً برسولنا الكريم فعن جابر رضي الله عنه قال: ” كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السور من القرآن”، فيجب على المسلم عند الصلاة أن يوكل أمره لله تعالى ويرضى بما قسم الله له.

  • اللجوء إلى الله تعالى والتوكل عليه في أمور الدنيا والدين
  • الرضا بقضاء الله وقدره.

تعرف نتيجة الاستخارة للمستخير بالقبول أو الرفض، عندما يميل قلبه إلى احد الامرين، أو يرفض أحد الأمرين، ولم يعد يتعلق بهما قلبه، فإن لم يحدث ذلك عليه أن يكرر الصلاة، والدعاء إلى ان يهديه الله الى طريق الصواب وتتضح له الامور.