كلمات حزينة عن حلب، حلب المدينة السورية الجميلة، والتي عانت مؤخراً بسبب الحرب الاهلية بين ابناء الشعب السوري كثيرا، وخسرت العديد من شبابها، ويُتم اطفالها، ورمّلت نسائها، وجميعهم يصرخون بأعلى اصواتهم؛ لإنقاذهم مما هم فيه، ولكن لا حياه لمن تنادي، فأصحاب الكراسي نائمون في سباتهم العميق، ومشاعرهم مدفونة منذ توليهم المناصب، فهم ليسوا كالمعتصم، الذي جهز الجيوش لنجدة امرأة صرخت باسمه وآمعتصماه، كلمات حزينة عن حلب، فها هي سوريا بلد الجمال تُهان وتُدمر، ولم يتحرك أي شخص لإنقاذها، كلمات حزينة عن حلب.

مدينة حلب

مدينة حلب مدينة سورية، وهي عاصمة محافظة حلب، التي تعتبر اكبر محافظات سوريا، حيث يبلغ عدد سكانها 4.6مليون وتسمى حلب بعاصمة الثقافة، حيث تعاقب عليها الكثير من الحضارات منذ العصور القديمة، كالحضارة الآرامية، والحضارة الآشورية، والحضارة البابلية، والحضارة الهيلينية، والحضارة البيزنطية، والحضارة الرومانية، والحضارة الفارسية، والحضارة الحثية، وتضم مدينة حلب الكثير من الاثار القديمة، والتي ما زالت قائمة حتى وقتنا الحاضر، كقلعة حلب، والمدرسة الحلاوية، والمدرسة الظاهرية، وخان الفرافرة، وبيمارستان آرغون الكاملي، وبيت دلال، والعديد من الاثار الاخرى، التي جعلت منها منطقة سياحية مهمه، يأتي السياح اليها من كل صوب وحدب.

شعر عن حلب الجريحة

تغنى الكثير من الشعراء ببلاد سوريا، وبخاصة بمدينة حلب، التي تتميز باطلالتها الساحرة، وبجمال تضاريسها، وبمناخها الجميل، وبجمال اخلاق ابنائها، ومن الشعراء البارزين الذين تغنوا بحلب في شعرهم، الشاعر المتنبي، حيث قال:

مَا لَنَا كُلُّنَا جَوٍ يَا رَسُولُ

أنَا أهْوَى وَقَلبُكَ المَتْبُولُ

كُلّما عادَ مَن بَعَثْتُ إلَيْهَا

غَارَ منّي وَخَانَ فِيمَا يَقُولُ

أفْسَدَتْ بَيْنَنَا الأمَانَاتِ عَيْنَاهَا

وَخَانَتْ قُلُوبَهُنّ العُقُولُ

تَشتَكي مَا اشتكَيتُ مِن ألمِ الشّوقِ إلَيها

وَالشّوْقُ حَيثُ النُّحولُ

وَإذا خامَرَ الهَوَى قلبَ

صَبّ فَعَلَيْهِ لِكُلّ عَينٍ دَلِيلُ

زَوِّدينَا مِن حُسنِ وَجْهِكِ مَا دامَ

فَحُسنُ الوُجوهِ حَالٌ تحُولُ

وَصِلِينَا نَصِلْكِ فِي هَذِهِ الدّنيَا

فإنّ المُقامَ فِيهَا قليلُ

مَن رَآهَا بعَيْنِها شَاقَهُ القُطّانُ

فيهَا كمَا تَشُوقُ الحُمُولُ

أَن تَرَيْني أدِمْتُ بَعدَ بَيَاضٍ

فَحَميدٌ مِنَ القناةِ الذُّبُولُ

صَحِبَتني عَلَى الفَلاةِ فَتَاةٌ

عادَةُ اللّوْنِ عندَها التّبديلُ

سَتَرَتْكِ الحِجالُ عَنهَا وَلكِنْ

بكِ مِنهَا منَ اللَّمَى تَقبيلُ

مِثْلُهَا أنتِ لَوّحَتني وَأسقمـتِ

وَزَادَتْ أبْهاكُما العُطْبُول

ُ نَحنُ أدْرَى وَقد سألْنَا بِنَجْدٍ

أطَوِيلٌ طَرِيقُنَا أمْ يَطُولُ

وَكَثيرٌ مِنَ السّؤالِ اشتِيَاق

وَكَثِيرٌ مِنْ رَدّهِ تَعْليلُ

لَا أقمنَا عَلى مَكانٍ وَإن طَابَ

وَلا يُمكِنُ المكانَ الرّحيلُ

كُلّمَا رَحّبَت بِنَا الرّوْضُ

قلنَا حَلَب قصدُنَا وَأنْتِ السّبيلُ

فِيكِ مَرعَى جِيادِنَا وَالمَطَايَا

وَإلَيهَا وَجِيفُنَا وَالذّميلُ

وَالمُسَمَّوْنَ بالأمِيرِ كَثِيرٌ

وَالأمِيرُ الَّذِي بِهَا المَأمُولُ

الذِي زُلْتُ عَنْهُ شَرْقاً وَغَرْباً

وَنَداهُ مُقابِلي مَا يَزُولُ

وَمعي أيْنَمَا سَلَكْتُ كَأنّي

كُلُّ وَجْهٍ لَهُ بوَجْهي كَفِيلُ

وَإذا العَذْلُ فِي النّدَى زَارَ سَمْعاً

فَفَداهُ العَذُولُ وَالمَعْذُولُ

وَمَوَالٍ تُحْيِيهِمِ مِنْ يَدَيْهِ

نِعَمٌ غَيْرُهُمْ بهَا مَقْتُولُ

فَرَسٌ سابِحٌ وَرُمْحٌ طَوِيلٌ

وَدِلاصٌ زَغْفٌ وَسَيفٌ صَقيلُ

كُلّمَا صَبّحَتْ دِيارَ عَدُوٍّ

قالَ تِلكَ الغُيوثُ هَذِي السّيولُ

دَهِمَتْهُ تُطايِرُ الزّرَدَ المُحـكَمَ

عَنْهُ كَمَا يَطيرُ النّسيلُ

تَقنِصُ الخَيلَ خَيلُهُ قنَصَ الوَحـشِ

وَيَستأسرُ الخَميسَ الرّعيلُ

وَإذا الحَرْبُ أعرَضَتْ

زَعَمَ الهَوْلُ لِعَيْنَيْهِ أنّهُ تَهْوِيلُ

وَإذا صَحّ فالزّمانُ صَحيحٌ

وَإذا اعتَلّ فالزّمانُ عَليلُ

وَإذا غابَ وَجْهُهُ عَنْ مَكانٍ فَبِهِ

مِنْ ثَنَاهُ وَجْهٌ جَميلُ

شعر عن حلب نزار قباني

نزار قباني من الشعراء السوريين المعاصرين، وتوفي في الثلاثين من شهر ابريل عام 1998م، اغلب شعره كان بالغزل، ولقد في الآونة الاخيرة مال الى الشعر السياسي، ومن اشهر قصائده في السياسة متى يعلنون وفاة العرب؟، وتغنى الشاعر نزار قباني ببلده سوريا وبالأخص حاب، فقال:

كُلّ الدُّرُوب لَدَى الأوربيِّين تَوَصَّلَ إلَى رَوْمًا

كُلّ الدُّرُوب لَدَى الْعَرَب تَوَصَّلَ إلَى الشَّعْرِ

وَكُلّ دُرُوب الْحَبّ تَوَصَّلَ إلَى حَلَبَ

صَحِيحٌ إنْ موعدى مَع حَلَب تَأَخَّر رُبْع قَرَن

وَصَحِيح أَنَّ النِّسَاءَ الجميلات لَا يغفرن لِرَجُلٍ لَا ذَاكِرَة لَه

ُ وَلَا يتسامحن مَعَ رَجُلٍ لَا يَنْظُرُ فِى أَوْرَاقَه الرُّوزنامة

. . وَلَا يُقَدِّمُ لَهُنّ فُرُوض الْعِشْق الْيَوْمِيّ

كُلُّ هَذَا صَحِيحٌ

وَلَكِنَّ النِّسَاء الجميلات وَحَلَب وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ

يُعْرَفْن أَيْضًا أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي يَبْقَى صامداً فِي نَارِ الْعِشْق

خمساً وَعِشْرِينَ سَنَةً

وَيَجِيء وَلَوْ بَعْدَ خَمْسَ وَعِشْرِينَ سَنَةً

هُوَ رَجُلٌ يُعْرَفُ كَيْفَ يُحِبُّ

وَيُعْرَفُ مِنْ يُحِبُّ

رُبَّمَا لَمْ أَضَعْ حَلَب عَلَى خريطتى الشِّعْرِيَّة

وَهَذِهِ إحْدَى أَكْبَر خَطَايَاي

وَلَكِن حَلَب كَانَت دائماً عَلَى خَرِيطَةٍ عَوَاطِفِي

وَكَانَت تَخْتَبِئُ فِي شراييني

كَمَا يَخْتَبِئ الكُحْلِ فِي الْعَيْنِ السَّوْدَاء

وَكَمَا يَخْتَبِئ السُّكَّرَ فِي حَبِّهِ العِنَبِ

وَالْيَوْم تَتَفَجَّر الْحَلَاوَة كُلِّهَا عَلَى فَمِي

فَلَا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ يَبْدَأُ الشَّعْرِ

وَمِنْ أَيْنَ يَبْدَأُ النَّبِيذ

وَمِنْ أَيْنَ تُبْتَدَأ الشَّفَة

وَمِنْ أَيْنَ تُبْتَدَأ الْقِبْلَةِ

وَمِنْ أَيْنَ تُبْتَدَأ دُمُوعِي

وَمِنْ أَيْنَ تُبْتَدَأ حَلَب

لَا أُرِيدُ أَنْ أتغزل بِحَلَب كثيراً

حَتَّى لَا تطمع

وَلَا أُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ عَنْ الْحُبِّ

بِقَدْرِ مَا أُرِيدُ أَنْ أَحَبَّ

كلماتنا فِى الْحَبّ تُقْتَل حُبّنَا أ

َن حروفنا تَمُوت حِين تُقَال

كُلُّ مَا أُرِيدُ أَنْ أَقُولُه

أَنَّ حُبَّ النِّسَاء

وَحُبّ الْمُدُن قَضَاءٌ وَقَدَرٌ

وَهَا أنذا فِي حَلَبَ

لأواجه قدراً مِنْ أَجْمَلِ أقداري

أجمل ما قيل عن حلب الشهباء

قلوب تهتف باسم حل باكية، ومشاعرنا تفيض لهفة لرؤيتها جميلة كما كانت، اين ذهبت حلب، التي سلبت عقولنا بجمالها واناقتها وكأنها العروس ليلة زفافها، وها هي الان تسلب عقولنا حزناً والماص عليها، وعلى ابنائها وشبابها ونسائها، وعلى كل ما فيها.

يَاقُوتٌ الْحَمَوِيّ في كتابة: ( مُعْجَم الْبُلْدَانِ )
إنَّ اللَّهَ خَصَّ حَلَب بِالْبَرَكَة و فَضْلَهَا عَلَى جَمِيعِ الْبُلْدَانِ .
عِزُّ الدِّينِ بْنُ شَدَّادٍ :
حَلَب أَعْظَم الْبِلَاد جَمَالًا و أفخرها زِينَة و جلالا ، مَشْهُورَةٌ بِالْفَخَّار ، عَلَيْهِ الْبِنَاءُ و الْمَنَار ، ظِلِّهَا ضاف و مَاؤُهَا صَاف و سعدها وَاف . لَمْ تَزَلْ مَنْهَلًا لِكُلّ وَارِدٌ و مَلْجَأ لِكُلّ قَاصِد ، لَمْ تَرَ الْعَيْن أَجْمَلُ مِنْ بِهَائِهَا و لَا أَطْيَبُ مِنْ هَوَائِهَا و لَا أَظْرَف مِن أبنائها .
ابْنُ بَطُّوطَةَ :
حَلَب مِنْ أَعَزِّ الْبِلَادِ الَّتِي لَا نَظِيرَ لَهَا فِي حُسْنِ الْوَضْع و إتْقَان التَّرْتِيب و اتِّسَاع الْأَسْوَاق و اِنْتِظَامُ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ و أَسْوَاقُهَا مُسَقَّفَةٌ بِالْخَشَب فَأَهْلُهَا دَائِمًا فِي ظِلِّ مَمْدُودٌ و قيسارتها الَّتِي لَا تُمَاثِلُ حَسَنًا و كِبْرًا و هِي تُحِيط بِمَسْجِدِهَا و هِيَ مِنْ الْمُدُنِ الَّتِي تَصْلُحُ لِلْخِلَافَة .
داندولو- قُنْصُل البُنْدُقِيَّة عَام 1599 م :
حَلَب الْهِنْد الصَّغِيرَة بِخَانَاتِهَا الْوَاسِعَة و تجارها الْأَغْنِيَاء و مَبَانِيهَا الْجَمِيلَة .
ذكرها ابْنِ جُبَيْرٍ :
قَدْرِهَا خَطِير و ذَكَرَهَا فِي كُلِّ مَكَان يَطِير ، خِطَابِهَا مِنْ الْمُلُوكِ كَثِير ، و مَحَلُّهَا فِي النُّفُوسِ أَثِير ، فَكَم هَاجَتْ مِنْ كِفاح و سلّ عَلَيْهَا مِنْ بَيْضِ الصّفَاح ، هَذِه حَلَب كَم أَدْخَلَت مُلُوكُهَا فِي خَبَرِ كَانَ ، و نُسِخَت صَرْفِ الزَّمَانِ بِالْمَكَان … . هَيْهَات سيهرم شَبَاب و يُعْدَم خِطَابِهَا و يُسْرِع فِيمَا بَعْدُ حِينٍ خَرَابِهَا .
جَوْن دافِيد :
كِتَاب الْكَوْن الْعَجِيب 1848
عَلَى عَكْسِ مَا يحسه الْأَجْنَبِيِّ فِي آيَةِ نَاحِيَةٍ أُخْرَى مِنْ نَوَاحِي الإمْبرَاطُورِيَّةُ العُثْمَانِيَّةُ فَإِنَّهُ لَا يَشْعُرُ بِحَلَب بِأَنَّه مُتَكَدِّر أَبَدًا.

 

كلام عن حلب الشهباء

مدينة لها  اهمية كبيرة فهي من اهم المراكز الصناعية في سوريا، ولها اهمية كبيرة ايضاً في المجال الزراعي وفي التجارة، وهي من المدن القدمية، التي يوجد بداخلها العديد من الاثار، لا فهي من المناطق السياحية، وهناك الكثير من الكلام الي يعبر عن حرقة دمنا اتجاه حلب، وما يحدث في حلب، ومن هذا الكلام المعبر:

  • فَفِيالْبُعْد كُلّ الحمائم تُسَافِرَ إِلَى تِلْكَ الدُّرُوب . . إلَّا أَنَّا غَرِيبٌ تِلْك الدُّرُوب . . .
  • هلْمَا زِلْت هُنَاك أَيُّهَا الْوَجْه الْقَدِيم ؟ . . لَا الْحِلْم اراحك وَلَا الغمض وَلَا طُولَ الْمَطَر .
  • كُنَّانقفز فَوْق الظُّنُون . . نَبْكِي كَضَحِك الطُّفُولَة . . نُسَافِرُ فِي الْحِلْمِ إلَى تِلْكَ التخوم .

مواويل وشعر عن حلب مقطع فيديو

ما يحدث في مدينة حلب احزن الجميع عليها، وبكت كل الكائنات على حالها، فتحولت من حلب العروس الى حلب العجوز، التي تتكأ على الحيطان تارةً، وتمشي تارةً، كلمات حزينة عن حلب.