طريقة الوضوء الصحيحة بالترتيب، اعتى الاسلام بالنظافة الشخصية وحثَّ عليها كثيراً، وكذلك نظافة الجسم، واللباس، وقص الاظافر، ونظافة الفم، والمكان، والتخلص من الشعر الزائد في الجسم، من العبادات في الاسلام، والتي يؤجر عليها من يلتزم بها، ويجب ان يقوم المسلم عند وقوفه بين يدي ربه من خلال صلواته الخمسة في اليوم، بتجهيز نفسة، وذلك عن طريق الاغتسال، والوضوء، ويحافظ على نظافة لباسة، ومكان لقاه بربه، ويجب الالتزام بطريقة الوضوء الصحيحة بالترتيب، واتباع شروط الوضوء الصحيح المكور في القران، والاخذ بسننه بعين الاعتبار، وسنقوم بتوضيح طريقة الوضوء الصحيحة بالترتيب.

كيفية الوضوء للصلاة بالترتيب

يجب على المسلم ان يقوم بالترتيب في الوضع لسلامة صحة صلاته، واتباع ما جاء في القران الكريم والسنة النبوية، والابتعاد عن الشبهات، وتتم طريقة الوضوء الصحيحة بالترتيب، كما يلي:

  • نية الوضوء: يجب ان يقوم المسلم بالنية، ثم يقول بسم الله.
  • القيام بغسل الكف 3 مرات.
  • القيام بمضمضة الفم جيداً 3 مرات.
  • الاستنشاق عبر الانف 3 مرات.
  • غسل الوجه 3 مرات، ويشمل الوجه مكان منبت الشعر الذي يحد الوجه والذقن، وكذلك ان يكون الغسل من الاذن اليسرى لليمني.
  • غسل اليدين للمرفقين 3 مرات، والشروع باليد اليمنى.
  • القيام بمسح الرأس مرة واحدة، ويمكن غسله 3 مرات.
  • مسح الاذن مرة واحدة، بشرط ان يتم الشروع بالمسح بالأذن اليمنى، ويمكن ان تُغسل ثلاثاً.
  • القيام بغسل القدمين الى الكعبين 3 مرات، والشروع بالغسل يكون باليمنى، ويجب ان يتخلل الماء منطقة ما بين الاصابع.
  • بعد الانتهاء من عملية الوضوء للصلاة، نقول: اشهد ان لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من المتطهرين، واجعلني من التوابين.

شروط الوضوء الصحيح

يجب ان يتوافر في الوضوء الصحيح عدة شروط، قام علماء الاسلام والمسلمين الكبار بتوضيحها، وهي كما يلي:

  • الاسلام: فالوضوء بحد ذاته عبادة.
  • العلم بفريضة الوضوء: لا يصح الاعتقاد بأن الوضوء سنة، وكذلك لا يصّح ان يتردد المسلم في فرضية الوضوء.
  • التمييز، حيث وضوء الصبي الغير بالغ ومدرك، والجنون، غير صحيح.
  • الطهارة من الحيض، والجنابة، والنفاس: فيجب الطهارة منهما قبل الوضوء للصلاة.
  • عدم وجود عازل يحد من وصول الماء الى الجلد: فاذا كان هناك عازل يمنع وصول الماء الطهور الى البشرة، فيجب ازالته قبل الولوج في الوضوء، كالأوساخ تحت الاظافر، والمناكير، اما الحناء، فلا ضرر في وجودة، حيث انه لا يمنع وصول الماء الى الجلد.
  • الماء الطهور: يُشترط في الماء الذي يتم استخدامه للوضوء للصلاة، الطهارة.
  • النية: لم يشترط أي من المذاهب الاربعة بها، باستثناء المذهب الحنبلي.
  • دخول الوقت: وهو شرط يخص الحدث، سواء الحدث الاكبر، او الحدث الاصغر.
  • وصول الماء للعضو: يجب التأكد من ان الماء الطهور قد وصل وجرى على العضو، لضمان صحة الوضوء.
  • الموالاة: أي ان يتم الوضوء الصحيح بالترتيب، وخاصة للمسلم دائم الحدث سواء كان الحدث الاكبر، او الحدث الاصغر، فيجب القيام بالطهارة من الحدث، ثم الوضوء، والصلاة.

كيفية الوضوء الاكبر

الشروع في الوضوء الاكبر يكون بالنية، حيت ينوي المسلم الذي يريد الغُسل والوضوء الاكبر الطهارة؛ وذلك لاستباح الموانع التي حدثت بسبب الحدث الاكبر، والنية في الغسل فرض حسب ما جاء به علماء الاسلام والمسلمين، وقد استدّلوا بذلك  الحديثِ الذي يرويهِ عُمر بن الخطَّاب -رضي اللهُ عنهُ- عن الرَّسولِ -عليه الصّلاة والسّلام- أنَّهُ قال: (إنَّما الأعمال بالنِّيَّات وإنما لكلِ امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرتُهُ إلى اللهِ ورسولِهِ فهجرتُهُ إلى اللهٍ ورسولِهِ، ومن كانت هجرتُهُ لدنيا يُصيبُها أو امرأةٍ ينكحُها فهجرتُهُ إلى ما هاجر إليه).

يكون الوضوء الاكبر بقيام المسلم بالنية للغُسل، ثم يقوم بالوضوء اذا كان عليه صلاة، ثم يقوم بسكب الماء على شعر الرأس، ويتأكد من وصول الماء الى جميع الشعر وأصوله، ثم يقوم بعدها بسكب الماء على جميع الجسم، من أعلى الرأس وصولاً الى اخمص القدمين، ويجب ان يبأ من الجهة اليمنى للجسم، ثم الجهة اليسرى، ويجب ان يقوم بالتأكد من ان الماء قد وصل الى اجزاء جسده جميعها، ويسكب الماء على جسده مع تمرير يده عليه، للتأكد من تنظيف جميع اجزاء جسمه.

حرص الاسلام على تعليم المسلمين كافة امور حياتهم الدينية، وكذلك الدنيوية، فديننا الاسلامي يمتاز بالشمولية، حيث قام بتوضيح كل ما يتعلق بالمسلم، فمثلاً الوضوء، قام بفرضة، وقام بتعليم المسلم طريقة الوضوء الصحيحة بالترتيب، وشروطه، وموانعه، وكل ما يخصه، وكذلك باقي امور المسلم.