هل اسلمت هند بنت عتبه، كانت هند من أشد المحرضين والمحاربين لله ورسوله، كانت من نساء العرب اللواتي كان لهم شهرة كبيرة قبل الإسلام، لما لديها من فصاحة لسان، وثقة بالنفس، وجرأة كبيرة، ورأي سديد، أيضاً كانت تكتب الشعر وتقرأه، وكانت امرأة قوية لها نفس وأنفة، وكانت هند إحدى النسوة الأربع اللاتي أهدر الرسول دماءهن يوم فتح مكة، ويتساءل العديد من الناس عن هند، وهل أسلمت أم لا، وهل عفا عنها الرسول، تابع معنا هذا المقال لتتعرف عن هند بنت عتبه، والجواب على سؤال هل اسلمت هند بنت عتبه.

من هي هند بنت عتبه

هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أم معاوية، زوجة أبي سفيان بن صخر، كانت إحدى النساء اللواتي لهن عزة ورأي في القبيلة، وشهدت عدة معارك وكانت تحرض على قتال المسلمين، لقبت ” بآكلة الأكباد”،؛ لأنها بعد غزوة بدر قدمت إلى جسد حمزة بن عبد المطلب ومزقت جسده وأخرجت كبده ومضغت كبده بأسنانها، لكن يوم فتح مكة ذهبت إلى النبي عليه السلام وأعلنت إسلامها، وكما وشاركت في معركة اليرموك برفقة زوجها أبي سفيان، وكانت تحرض المسلمين لقتال الروم وتقول: “عاجلوهم بسيوفكم يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ”، توفيت هند سنة أربع عشر للهجرة، في عهد عمر بن الخطاب.

جواب سؤال هل اسلمت هند بنت عتبه 

بعد أن كانت هند بنت عتبه إحدى نساء الجاهلية اللاتي يتآمرن على قتل النبي، وقد مثلت بجثث الشهداء المسلين بعد معركة بدر، وكانت من إحدى النسوة الأربع اللاتي أهدر الرسول دماءهن يوم فتح مكة، أسلمت هند في العام الثامن الهجري، يوم فتح مكة.

يروى ابنها معاوية – رضى اللَّه عنهم- قصة إسلامها، فيقول: سمعتُ أمى هند بنت عتبة، وهى تذْكُرُ رسول اللَّه ( وتقول: فعلتُ يَوْم أُحُد مَا فعلتُ مِن الـمُثْـلَة بعمِّه وَأَصْحَابِه (أى تقطيع جثثهم بعد موتهم)،كُلَّمَا سَارَتْ قُرَيْشٌ مسيرًا فَأَنَا مَعَهَا بِنَفْسِي، حَتَّى رَأَيْتُ فِى النَّوْمِ ثَلَاثِ لَيَالٍ كَأَنِّى فِى ظُلْمَةٍ لَا أُبصر سَهْلًا وَلَا جَبْلَا، وَأَرَى تِلْكَ الظُّلْمَةِ قَدْ اِنْفَرَجَت عَنَى بِضَوْء مَكَانَه ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّه (يَدْعُونِي، ثُمَّ رَأَيْت فِى اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ كَأَنِّى عَلَى طَرِيقِ، فَإِذَا بهُبل (أعظم أصنام قريش)  (أحد أصنام قريش، كانت تنحر عنده الذبائح) عَن يَمِينِى يَدْعُونِي، وَإِذَا إسَاف يدعونى عن يساري، وإذا برسول اللَّه ( بين يدي، يقول: ” تعالَي، هلمى إلَى الطَّرِيقِ “.

الجواب: نعم أسلمت هند بنت عتبه.

بعد إسلام هند بنت عتبه شرح الله قلبها للإيمان بعد الكفر، وحاولت هند أن تكفر عما سبق منها أيام الجاهلية، وبايعت الرسول عليه السلام في فتح مكة، وأهدت الرسول عليه السلام غنمين، لأن أغنامها قليلة الولادة، ودعا لها الرسول أن يبارك الله في غنمها ويكثر منه، وعاشت هند بقية حياتها ومجاهدة، حتى توفت، رضي الله عنها وأرضاها ورحمها وأغفر لها.