اجر افطار الصائم في رمضان، شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القران، وهو شهر الخير والرزق والبركة في الأموال والأنفس، فيتسارع المسلمين إلى التقدم بالصدقات للفقراء والمحتاجين في هذا الشهر الفضيل لما له من أجر مضاعف عند الله في شهر رمضان، وفرحة إفطار الصائم الفقير صدقة بدون إتباعها تمنن أو أذى تسوى الدنيا بما فيها، ويتسائل العديد عن اجر إفطار الصائم في رمضان، وهل له شروط وأحكام، فهناك العديد من الحالات المختلفة الموجودة في وقتنا هذا، وبالطبع عناك أحكام خاصة بها، وبالتأكيد أن اجر افطار الصائم في رمضان اجرُ عظيم جداً.

أجر تفطير الصائم في رمضان

إن تقديم الخير والصدقات خاصة في شهر رمضان ذات أجر عظيم ومضاعف عند الله بالتأكيد، بالإضافة إلى تفطير مسلم صائم قاصد في نيته الله تعالى، فقد روي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم:” من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائمِ شيئًا

حيث يقتدي المسلمين في هذا الشيء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيسمى هذا الشهر شهر العطاء، وعلى المسلم أن يعطي ليكسب أجراً مضاعفاً، ويسمى أيضاً بالجود، فالجود من صفات المسلمين الذي يقتدون بها في النبي عليه الصلاة والسلام ومن أهم الصفات اللازم وجودها في المسلم في شهر رمضان، كما ورد في الحديث الشريف: ” كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ“.

وقد كان السلف من الصالحين يتسابقون على تفطير الصائمين، حتى من قوت يومهم ووجبات منازلهم، وهذا إن دل على شيءٍ فيدل على عظة الأجر الذي يترتب على تفطير أخيك أو أختك المسلمين.

طريقة إفطار الصائم

حكم العلمان بأنه من المستحب تفطير الصائم في شهر رمضان، حيث أنها صفة يقتدي بها المسلمين بالنبي صلى الله عليه وسلم، وطمعاً في الأجر الذي يترتب عليها، ولكن إختلف العلماء على القدر الذي يحصل به تفطير الصائم، ولهما رأيين:

  1. الرأي الأول: حيث أن بعض العلماء قالوا بأن تفطير المسلم الصائم عن طريق إطعامه  ما تيسر من تمر أو لبن أو ماء وما شابهه، يعطى الشخص أجر إفطار صائم، وهذا ما دلت عليه بعض الأدلة في السنة.
  2. الرأي الثاني: هناك ثلة من العلماء رأو بأن تفطير الصائم المسلم قائم على إشباعه تماماً، لأن الإشباع الكامل قد يدفعه إلى الإستغناء عن السحور وأيضاً هو الشيء الأصح، بالإضافة لأن فكرة إشباع الصائم تعينه على القيام بالعبادات على أتم شكل، وهذا هو الهدف من إفطار المسلم الصائم بشكل عام.

حكم إطعام شخص أفطر رمضان بدون عُذر

حكم أهل السنة والفقهاء بكون إطعام شخص أفطر بغير عذرٍ شرعي يعتبر إثماً عظيماً، فيعتبر إفطار رمضان بغير عذر صحيح أو شرعي من الكبائر التي يعاقب عليها الله تعالى، فما دام الإفطار لغير مرض أو سفر أو الأسباب التي حللها الله للإفطار، فيكون إفطاره محرماً، ومساعدة هذا الشخص بتقديم الطعام له يعتبر إثماً أيضاً، فأنت تساعده وتعينه على إرتكاب هذا الإثم.

وتصديقا لقوله تعالى:” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ“.

ولكن مرتكب هذا المعاونة لا يعتبر مفطراً، لأن المعاونة لا تبطل الصيام، ولكنها إثم كبير بحق المسلم.

حكم الإفطار عند من اكتسب ماله بالحرام

حرم الله جميع الطرق الغير مشروعة لكسب المال، مثل الربا والسرقة والقمار وغيرها من الطرق، فهناك العديد من طرق كسب المال بالحلال وعلى الإنسان ان يجتهد ويبذل جهده من أجل كسب ماله من عرق جبينه وتعبه بالحلال، وتسائل الكثيرون عن حكم الإفطار عند الشخص الذي كسب ماله بالحرام، فالحكم الخاص بهذه الحالة هو جائز، فقد قال العلماء بأنه يجوز للمسلم تلبية هذه الدعوة ولا يؤثم، حيث روي بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد إستجاب لدعوة اليهود برغم أنهم كانوا يكسبون أموالهم بالربا ومعرفين بكسبهم غير الحلال للأموال، ولكن الكسب بالحرام يعود بالإثم على صاحبه وليس على ملبي الدعوة، ولكن إذا تم رفض الدعوة بقصد زجر هذا الشخص عن كسبة بالحرام، نتيجة لذلك يعد رفض الدعوة أفضل من قبولها.

هل يثبت أجر التبرع بالمال للجمعيات الخيرية في رمضان

بالرغم من التباعد الكبير بين الناس بسبب التطور والتقدم، بالإضافة إلى إنتشار الأمراض الأمر الذي أدى إلى جعل المسلسمين يبقون في بيوتهم، إلا أن التبرع بالمال كصدقة لوجه الله تعالى بنية خالصة إلى الجمعيات، والتي بدورها توصل هذه الأموال إلى الفقراء والمساكين في أماكن عدة في شهر رمضان، أو تقوم بعمل وجبات طعام في هذه الأموال أو كوبونات وقسائم شرائية للناس الذين فعلا بحاجة لهذه الأموال، فإن هذا بالتأكيد يعود بالأجر على المتصدق وعلى الذي ساهم بتوصيل هذه الصدقة إلى الذين يحتاجونها، فهي أيضاً تعتبر ثواب إفطار مسلم بإذن الله تعالى.

هل إفطار المسلم صدقة

يقول الله تعالى:”إنما نطعملكم لِوَجْهِ اللَّهِ ، لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكوُراً”.

ومن الأفضل للإنسان ألا يتبع صدقته بالمن أو الأذى، لأنه بذلك يذهب أجر صيامه وصدقته، وليأخذ الإنسان أجر التصدق، يجب أن تكون نيته خالصةً لله تعالى، وشرط أساسي بألا تُتبع صدقته منّاً ولا أذىً.