معنى استوى في قوله تعالى ثم استوى على العرش، ذكرت كلمة استوى في الكثير من الآيات والمواضع، حملت معاني تليق بالخالق القاهر الله سبحانه وتعالى لعلو قدره، ذكر في كتب السنة عن إحدى زوجات النبي وهي أم سلمة روي عنها ويروي عن مالك بن انس أنه تم تفسيرها بمعنى الاستواء، استواء الله تعالى على عرشه.
معنى استوى في قوله تعالى ثم استوى على العرش، في الآية الاستواء معلوم وورد المعنى في القرآن الكريم، اما الكيف غير معقول، فلا نقول كيف أي الهيئة والشكل والجلوس، لا تجوز لأنها من صفات الأجسام، والله لا يشبه أحد.
ما معنى كلمة استوى في قوله تعالى ثم استوى على العرش
ورد في القرآن الكريم كلمة استوى، وضح العلماء ما المقصود بها، استوى تعني 《ارتفع》، استوى الى العرش، استوى الى السماء، ارتفع وعلا، فسر ابن كثير استوى بانها الاقبال، وتعني التمام والكمال او الارتفاع، ومعناها مأخوذ من الاستواء وهي صفة من صفات الله تعالى، وأثبتها علماء السنة وأهل الجماعة من غير تحريف فهي الوجه اللائق لله تعالى، ولا يوجد مخلوق يمثل بالاستواء، فالله سبحانه وتعالى لا أحد يشببه ولا يشبه صفاته، واصل الكلمة ومعناها ثابت ومتفق عليه من الأئمة، فالله هو وحده مستول على العرش، بالاستواء الذي يليق بالله تعالى، ليس مثل استواء البشر، وتدل الآية على ان الكرسي موضع قدميه وهذا دليل واضح على وليس مجاز على الاستواء الحقيقي، وذكر الآية في أكثر من موضع في القرآن الكريم، وهي:
- سورة (الأعراف/ 54)، قال تعالى: {{ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ }}.
- سورة (طه/ 5)، ذكرت كلمة استوى في قول الله تعالى: {{الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى }}.
- ذكرت أيضا في سورة يونس 3، وسورة السجدة 4، وسورة الرعد 2. وسورة الفرقان 59، وسورة الحديد 4.
وصف الله تعالى نفسه بصفة الاستواء في أكثر من أية في القران الكريم، بعض العلماء شرحها بأنها تحمل في معناها القهر، قهر الله للعرش، أن العرش تحت تصرف الخالق، فالله سبحانه الحافظ والخالق، ولولا حفظ الله له لهوى للأسفل، فالله تعالى قاهر العالم أجمع، والعلو والاستيلاء والاستعلاء والاستقرار والكمال والتمام صفات تليق بالله تعالى.