معنى كلمة زنديق وحكم وصف المسلم بأنه زنديق

معنى كلمة زنديق وحكم وصف المسلم بأنه زنديق، وهو نسبة الى الشخص الذي يخفي  كفره، ويبطن الحاده، ولكن لا يعنيه امر كشف مذبة، علا خلاف المنافق الذي اتصف بإخفاء كفره، والحرص على عدم اظهاره،  وهذا ما سنقوم بتسليط الضوء عليه في سطورنا القادمة،  واصل كلمة الزنديق يعود الى الزندقة، وأول ما اطلقه هم المسلمين، حيث وصفوا به الذين يتبعون ديانات غير الاسلام، كالديانة الوثنية، وأصحاب الدجل والكذب، والذين يرجون الكذب أن هناك اله أخر وقوته كقوة الله_ والعياذ بالله_، أصبحت ترمز فيما بعد الى الملحدين، الذين اتبّعوا الاسلام وقاموا بالرجوع عنه.

كلمة زنديق في القران

وهي وصف يترافد على اسماعنا كثيراً، فالزنديق كلمة أصلها منذ الأزل الى بلاد فارس، ولها لفظ آخر وهو الهرطقة، ويُوصف بها الشخص الذي يكذب باعتقاده أن هناك الهين على الكوكب، وهما النور والظلام، وأن أحد الالهين مسؤول عن منح الخير، والاخر عن منح الشر، وهناك رأي آخر لوصف الزنديق، وهو الشخص الذي يتستّر الكفر ويظهر الايمان بالله، حيث يقوم بعمل الطاعات كالصوم، والصلاة، وغيرها من العبادات، ولكن بداخلة يتبع ديانة مختلفة، كالديانة الوثنية، واليهودية، والهندوسية، واليهودية، أو غيرهم من ديانات الكفر.

ولم يتم ذكر كلمة زنديق في القران الكريم بشكل واضح ومباشر، كلن الله سبحانه وتعالى ذكره لوصف للمنافق وذلك بقوله تعالى في سورة النساء ايه 145: ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا )، وقد توعدّ الله سبحانه وتعالى اولئك الزنادقة بعذاب شديد يوم القيامة.

الفرق بين الزنديق والمنافق

هنا نوضح لكم احبابنا الكرام الفرق بين كلمة الزنديق، هذا المصطلح الذي يجهله الكثير منا، وايضا معني المنافق من خلال السطور التالية:

تعريف النفاق

  • معنى النفاق لغةً: هو الاختلاف بين الظهر والباطن.
  • معنى النفاق اصطلاحاً: هو ابطان واخفاء الكفر واظهار الاسلام.

ويتم تصنيف النفاق الى نوعين، هما:

النفاق الأكبر، او النفاق الاعتقادي:

وهو ما يتمّ به نفي الايمان بشكل نهائي عن المُتصف به وتخليده في جهنم، وفي حياته الدنيوية يُعامل بمعاملة المسلم اذا تحفظّ بكفره، وتم َّنُسب وصف الاعتقادي له، لأنه لازم ومرافق له، والنفاق التي تتحدث عنه آيات القران الكريم هو من نوع الاعتقادي، الا اذا تمَّ صرفة بواسطة قرينه وابتعد عن ذلك.

وقام شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله واسكنه  فسيح جناته، بتقسيم النفاق الى خمسة تقسيمات، وهي كالتالي:

  • تكذيب الرسول (صلى الله عليه وسلم).
  • تكذيب وطعن بعض الامور التي جاء بها الرسول.
  • القيام ببغض بعضاً من الامور التي تحدث عنها رسولنا الكريم.
  • الفرحة والسرور لانخفاض مستوى الاسلام ببقاع الارض.
  • الحقد والكراهية لاتباع المزيد من الناس الاسلام وانتصاره على الكفر.

النفاق العملي أو الكفر الاصغر

وهو النفاق الذي يلي النفاق الاعتقادي من حيث المرتبة.

وتمَّ وصفه من الرسول حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من النفاق ) [ رواه مسلم ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها : اذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر ) [رواه مسلم ] .

معني كلمة زنديق

ومن من نوع النفاق الاعتقادي ولكن يقوم بإظهار كفره، ويخبر الناس عن كفره، واذا تمَّ اقامة الحجة عليه، قام بالحاد الظاهر بكفره.

وقام بعض من العلماء بتوضيح معنى الزنديق، ومنهم:

  • مالك حيث  : ( الزنديق ما كان عليه المنافقون و كذا اطلق جماعة من الشافعين و غيرهم أن الزنديق هو الذى يظهر الإسلام ويبطن الكفر ) .
  • وقال النووي : ( الزنديق الذى لا ينتعل دينا – أي لا يتبع دينا – فكل زنديق منافق من غير عكس ) [فتح الباري : 12/271].

عانى الاسلام من ظهوره الى معاداه الكثيرين له، حيث اساءوا لرسولنا الكريم منذ اعلانه انه خاتم الانبياء والمرسلين، وقد ارسله الله الى البشر لهدايتهم للطريق الصحيح، واكبر خطر على الاسلام هم الذين يبطون الكفر ويظهرون الاسلام، كأمثال الزنادقة والمنافقين، والملحدين، وغيرهم الكثير.

Scroll to Top