استخرج من الآيات ما يدل على نعيم البرزخ، عند موت الإنسان ويدفن في القبر فيخضع للسؤال والاختبارمن الملائكة، وتقوم الملائكة بسؤاله ثلاثة أسئلة فاذا أجاب عنها، فإن الله يعده من المؤمنين وينعم عليه في القبر بنعيم البرزخ، وإن لم يجب عنها يعده الله بالعذاب ويعذب في البرزخ فهذه الفترة تسمى البرزخ وتأتي بعد فتنة القبر، والأدلة كثيرة من القرآن الكريم عليها، ونستطيع ان نستخرج من الآيات ما يدل على نعيم البرزخ وتؤكد على وجودها من سورة البقرة.
بعد موت الانسان ينتظر وضعه في القبر، وتحدث أحداث عظيمة تسمى بفتنة القبر وعذاب البرزخ أو نعيم البرزخ، أعمال الانسان تحدد أحداثه في القبر، حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم عن أحوالها واذا كان مؤمن ينعم بثلاث انواع من النعيم وهم النعيم الاول والثاني والثالث، وكل نعيم يحدد للمؤمن حسب عمله ينعم به.
اذكر من الآيات ما يدل على نعيم البرزخ
البرزخ هو يبدأ من لحظة وفاة الإنسان حتى يوم القيامة، وتعرف حياة البرزخ بأنها الفترة ما بين الحياة في دار الممر والحياة في دار المقر، أي هي بين حياة الدنيا والآخرة، نعيم البرزخ هو نعيم القبر وأثبت ذلك بالقرآن الكريم بآيات دلت على ذلك والسنة النبوية، المسلم يعلم ان نعيم القبر يجازي الله به المؤمنين في القبر منذ وفاتهم، ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة رقم 154 قال الله عز وجل: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 154]، ما يدل على نعيم البرزخ.
الآيات تدل على البرزخ
﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ أثبتت الآية الكريمة النعيم الذي يجازي الله به الشهداء، واكدت الآية على انهم أحياء ولكن نحن لا نشعر بهم ولا بنعيمهم، واننا نشاهدهم قتلى مفارقين الحياة أجسامهم بلا روح ومليئة بالدماء، وأبدانهم تأكلها الطير أو اجسادهم تفنى في الارض وتختفى، لكن ارواحهم تنعم بنعيم القبر، وانهم يعيشون حياة أخرى غير حياة الدنيا، ونحن لا نشعر بهم، الآيات الأخرى الدالة على البرزخ:
- ” إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ”.
- “فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ◇ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ◇ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ◇ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ◇تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ◇ فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ◇فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ”.
الكفار والعاصين والمنافقين في حياة البرزخ يعذبهم الله تعالى، ويعاقبهم على افعالهم وأعمالهم في الدنيا وعلى كفرهم وعدم تصديقهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كما ينعم المسلم في القبر بنعم الله التي لا تحصى، الكافر يعذب في القبر ونحن لا نشعر بهم، ربما بعض الحيوانات ذات المدى السمعي والتردد العالي تسمع عذاب القبور مثل القطط.