لماذا نهى النبي عن نوم امرأتين في فراش واحد، الأحاديث النبوية جاءت جميعا للحفاظ على المجتمع المسلم، ووقايته قبل الوقوع بالمخاطر والفساد المدمر للمجتمع، والشريعة الإسلامية دعت للأخلاق الحسنة، داخل البيت وخارجه، وفي العمل وفي السوق وفي كل مكان.
ذلك حفظاً للحقوق وتأديةً للواجب، أساس المجتمع هو الأسرة والبيت المسلم، إذا كان قائماً على العقيدة صلح المجتمع، لهذا نهى النبي عن نوم امرأتين في فراش واحد، ودعا النبي للاهتمام بالأبناء وتربيتهم وتعليمهم الاخلاق، والحرص على تفريق مضاجعهم والفصل بينهم في النوم خوفاً من وقوعهم في المحذورات.
الحديث الدال على تفريق المضاجع
ورد في الحديث النبوي الذي رواه احمد في كتابه، أن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: يروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عَشْر، وفرقوا بينهم في المضاجع”، لا يقتصر الحديث على البنات بل والأولاد وخاصة بعد سن العاشرة، ولا يجوز لهم النوم مع أخواتهم وأمهاتهم في الفراش، ذلك للابتعاد عن الشر، ومنع الفتنة.
وضح لماذا نهى النبي عن نوم امرأتين في فراش واحد
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث شريف ينهى فيه عن اجتماع المضاجع للأولاد والبنات، ويرجع السبب في ذلك إلى شعور الجسم باللذة عند الملاصقة وتعود الجسم على الدفء والحضن الذي يوقع في الفاحشة عند النساء وهي السحاق والعياذ بالله، لذلك أُمِر بالفصل وتباعد البنات والأولاد خاصة في النوم، وهذا يعني أن يكون لكل منهما فراش خاص بها أو سرير منفصل، ولا يعني ان ضرورة نوم كل واحدة في غرفة، أو عزلهم عن بعضهم، بل غرفة واحدة كبيرة تفي وتباعد أماكن النوم مناسبة، لا يوجد به حرمانيه أو كره.
https://www.youtube.com/watch?v=g1JmjE_dkI0
الحكمة من نهي النوم في فراش واحد ووجوب التفريق في النوم، وذلك لمنع الوقوع في الحرمانية المحذورة، والخوف من تهيج الشهوة، ولأن النوم مكان الراحة ويمكن ان ترتفع الثياب أثناء النوم، لذلك يجب الفصل بين الاولاد من كلا الجنسين.