شرح حديث انا زعيم ببيت في ربض الجنة

شرح حديث انا زعيم ببيت في ربض الجنة، نُقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث، التي كان يرشد بها قومه والمسلمين، ويوضح فيها كافة أمور الحياة، وأوامر الله ونواهيه، والصفات الواجب الالتزام بها، وصفات المجتمع الإسلامي القائم على الدين والشريعة، نقل عن النبي نوع من الأحاديث اشتملت على الجزاء ثم الأوامر والنواهي، ويتم فهمها من خلال الشرح، مثال حديث انا زعيم ببيت في ربض الجنة، في بداية الحديث شجع الرسول المسلمين وضمن لهم بناء في ربض يكون في الجنة، ثم ذكر المطلوب من المسلم.

دعا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف الى ترك الكذب، ويمنع الكذب حتى في حالة المزاح، وذلك لما له من آثار سلبية، ومن خلال شرح حديث انا زعيم ببيت في ربض الجنة، ذكر الرسول حالات يصلح فيها الكذب، ومستثناة بهدف الإصلاح.

وضح شرح حديث أنا زعيم ببيت في ربض الجنة

توضيح معاني كلمات الحديث، ييسر شرح الحديث وفهمه والمقصود منه، عند قول النبي أنا زعيم قصد بها أنا كفيل وملتزم بكلامه، وأن من قام بفعل ما فله كذا اي جزاء، وهو نظير كلام الله عز وجل، “وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ”، مقصود بها أنه كفيل بحمل البعير ولكن بشرط يأتي بصواع الملك، كما وعده به، أي شرحه كامل هو أنا أكفل لمن قام بكل ما ورد بالحديث، أن يجازيه الله ويجعل له بيت في الجنة.

كلمة ربض الجنة وردت في الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم، (ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً)، والمقصود هنا المجادلة والمناقشات المؤدية إلى الوحشية والخصومة والشقاق، فالإنسان يجب أن يبتعد عنها، كي يسلم قلبه ونفسه، وبذلك تصفى النفوس والقلوب والأمور.

 فوائد الحديث

الأحاديث النبوية تدل على الأهمية والفائدة للفرد أو المجتمع، ويحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ويجب الالتزام بها حتى تضمن السلام، ويجب تطبيق الأوامر والإرشادات الواردة في الحديث، كما يساعد اجتناب النواهي على اتخاد الطريق الصحيح، ومن الفوائد ما يلي:

  • حث الحديث على ترك المراء، فهو يحل الخلاف ويفضي الشقاق.
  • بدأ الحديث بالضمان، وذلك من مبدأ التشجيع والحث على العمل، ونستنتج ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم زعيم أي الضامن والمتكفل.
  • الأعمال تحدد درجتك في الجنة، فهي منازل.
  • تحريم صفة سيئة وهي الكذب، حتى لو كان على سبيل المزاح إلا في حالات المستثنية المذكورة.

الحديث النبوي وضح بأن المسلم الذي  ترك المراء لكن كان مبطن بالكذب، يكون في موضع المراء لأنه الطبع الغالب، والمعنى لمن ترك الكذب لكن لم يستطع ترك المراء، هنا يجزه الله ببناء في ربض الجنة، وذلك لأنه استطاع ان يحفظ نفسه من الكذب، لكن يكون في مرتبة أقل.

Scroll to Top