من عادة أشراف العرب الحضر أن يرسلوا أبنائهم إلى المرضعات في البادية بهدف، الانسان يتصف بصفات مورثة وصفات مكتسبة، ويمكن للطفل اكتساب صفات من المكان المحيط به، والأشخاص الذين يتعاملون معه، بناء على هذا المبدأ كان من عادة أشراف العرب الحضر أن يرسلوا أبنائهم إلى المرضعات في البادية بهدف تعلم البلاغة والفصاحة من أهل البادية، واكتساب صفاتهم من الرضاعة، وكان يرسلوا أطفالهم منذ الولادة حتى انتهاء فترة الرضاعة، ويعود الطفل لوالديه، هذا امر غير منطقي عودة الطفل بعد الرضاعة دون كسب أي صفة في التعامل وتعلم والفصاحة.
في هذه الفترة تكون لغة الطفل غير واضحة في بدايتها وغير مدرك لما حوله، وكانوا العرب يهدفوا لحماية الطفل عن طريق استنشاق هواء البادية الصافي، على الرغم من أن العرب كانوا يخافوا كثيرا من الأمراض، ويخرجوا المرضى من بينهم، وعزلهم لمنع انتشار المرض في الهواء، ويتخذوا إجراءات من أجل الوقاية.
ما الهدف من عادة أشراف العرب الحضر أن يرسلوا أبنائهم إلى المرضعات في البادية
كان منتشر عند العرب قديما عادات متنوعة، منها كان أشراف العرب يرسلوا أبنائهم لمرضعات، تهتم وتعني بأطفالهم لمدة، وكانوا يختاروا المرضعات المعروفات بنسبها وصفاتها، النبي محمد صلى الله عليه وسلم ارسلته امه للرضاعة وكان الاختيار على المرضعة حليمة السعدية، اعتنت بالرسول لمدة أربعة سنوات، والهدف كان:
- اكتساب صفات جديدة.
- وتشرب الفصاحة للسان واكتساب اللغة السليمة.
- اعتقادهم بأن صفاء هواء البادية مفيد للأطفال.
- الاخلاق السامية التي كان يتصف بها اهل البادية من عدل وصدق.
- الابتعاد عن المدينة ومفاسدها من اجل سلامة أطفالهم.
لقد تم ذكر الجواب الصحيح والمخصص لسؤال: من عادة أشراف العرب الحضر أن يرسلوا أبنائهم إلى المرضعات في البادية بهدف، وذلك حسب اعتقاد العرب قديماً بان فصاحة اهل البادية ناتجة من الرضاعة، مع العلم ان الفصاحة مكتسبة ومتعلمة.