سبب وفاة الملك عبدالله، تتبع المملكة العربية السعودية إلى النظام الملكي في الحكم، بمعنى أنه عند موت الحاكم او الملك فإن الحكم يم توريثه إلى الابن، وبذلك فقد توالى على المملكة العربية السعودية منذ قيامها إلى الآن العديد من الملوك، ولا ننسى أن المملكة العربية السعودية القائمة الآن هي الدولة السعودية الثانية، التي قامت على أنقاض الدولة السعودية الثانية بعد انهيارها، وكان الملك الأول للدولة السعودية الثالثة هو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وتتابع الملوك على عرش الحكم وصولًا إلى الملك الحالي وهو الملك سلمان بن عبد العزيز، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن الملك الأسبق للمملكة العربية السعودية، وهو الملك عبدالله بن عبد العزيز، ونتحدث بشكلٍ خاص عن سبب وفاة الملك عبدالله.

من هو الملك عبد الله؟

الملك عبد الله بن عبد العزيز بن عد الرحمن آل سعود، المُلقب بخادم الحرمين عقب الملك الذي سبقه، وُلد في عام 1924م، في العاصمة السعودية الرياض، وهو الملك السادس للمملكة العربية السعودية، والابن الثاني عشر من الأبناء الذكور للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، من زوجته فهدة بنت العاصي بن كليب بن شريم العبدي الشمري، تولى إدارة شؤون المملكة العربية السعودية عام 1995م، عقب تعرض الملك السابق له فهد بوعكات صحية وأمراض عديدة، إلى أن توفي الملك فهد في الأول من أغسطس لعام 2005، أصبح الملك عبدالله رسميُا هو الملك للدولة.

حول الملك عبد الله بن عبد العزيز

تبعًا لأنظمة الحكم في المملكة العربية السعودية والمعمول بها، كان الملك عبد الله رئيسًا لمجلس الوزراء في المملكة بالإضافة إلى كونه الملك، وقد كان الملك عبدالله من الأثرياء المعروفين على مستوى العالم، فقد ذُكر في مجلة فوريس الأمريكية في  نشرة قامت بإصدارها عام 2010م، بأن قيمة ثروة الملك عبدالله تُقدَّر بثمانية عشر مليار دولار، غير أنه كان من الأشخاص المؤثرين اجماعيًا، حيث ذكرت المجلة نفسها في وقت لاحق من العام 2011م أن الملك عبد الله يحتل الترتيب السادس ضمن تصنيف الشخصيات المؤثرة في العالم.

نشأة الملك عبد الله وحياته

عاش الملك عبد الله بن عبد العزيز في كنف والده الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ودرس بطريقة الكُتّاب ومن خلال حلقات العلم في المساجد، فتتلمذ على أيدي أكبر علماء المملكة، فاستفاد منهم أقصى استفادة في مجالات الحياة المختلفة، منها أنظمة الحكم والقيادة والإدارة والسياسة، غير إلمامه ببعض علوم القرآن الكريم والسنة النبوية، وكان الملك عبد الله مُحبًا للعلم، مُنكبًا على الثقافة والمعرفة، كما كان هاويًا للرماية وركوب الخيل، الأمر الذي كان تمهيدًا وتسهيلًا لتولّيه الحكم في المملكة، فقد دخل المجال السياسي لأول مرة حين تم تعيينه رئيسًا للحرس الوطني في عام 1963م، ثم في العام 1975 تولى منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء إلى جانب رئاسته للحرس الوطني، حتى تقدّم في منصبح ليصبح النائب الأول عام 1982م، وانتهى به المطاف ملكصا للدولة عقب وفاة والده عام 2005م.

وفاة الملك عبد الله

كان الملك عبد الله بن عبد العزيز يعاني من بعض الأمراض، أهمها أنه كان يعاني مشكلة الانزلاق الغضروفي، وقد بدأت حالته الصحية تأخذ في التراجع في أواخر حياته منذ العام 2010، لأن السن له دور، فأصيب بمرض الالتهاب الرئوي، كما تعرض للعديد من الأزمات القلبية خلال تلك الفترة، حتى توفي -رحمه الله- في الثالث من كانون الثاني لعام 2015م، ليتسلم مقاليد الحكم بعده شقيقه الملك سلمان بن عبد العزيز.