شرح حديث كلوا وتصدقوا والبسوا في غير اسراف ولا مخيله، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث الهادفة، والدالة على فعل او قول لمصلحة الإنسان، يجب على الإنسان التمسك بها وتطبيقها، فيضمن السعادة في الدنيا والآخرة، ومنها حديث كلوا وتصدقوا والبسوا في غير اسراف ولا مخيله، نَصّ الحديث على قواعد حياتية أساسية لاتباعها، من أجل حماية الجسد من الضرر، حرم الإسلام الاسراف والمخيلة، ومن يتصف بهم يكون آثم يوم الآخرة، ويمكن شرح حديث كلوا وتصدقوا والبسوا في غير اسراف ولا مخيله، من خلال شرح المعاني الحديث وتفسيرها، لحل السؤال التعليمي لمناهج الفصل الثاني للسعودية.
معاني حديث كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة
ذكر الحديث قواعد مهمة لحياة الانسان، يرشدنا الحديث اتباع المعاني الموضحة لكسب فوائد متعددة، من أهمها الاقتصاد وعدم الاسراف، اجتناب التكبر والتبذير، لقد حثنا الحديث الشريف على التمتع بملاذ الدنيا في حدود المباح من مأكل ومشرب، مع البعد عن الاسراف أو البخل، والمعاني اللغوية لكلمات الحديث، هي كالتالي:
- تصدَّقوا: هي تعني العطية والصدقة، المراد منها رضا الله تعالى والمثوبة.
- اسَراَف: الكلمة من السَّرَف ولكن في الحدود المسموح بها في الإسلام، دون التبذير.
- مَخِيلَة: وتعني الكلمة التكبر، ونهى عنها الإسلام.
وضح معاني حديث كلوا وتصدقوا والبسوا في غير اسراف ولا مخيله
الحديث النبوي المتضمن لهذه الكلمات، عن عبد الله بن العاص -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال “كُلُوا، وَاشْرَبُوا، وَتَصَدَّقُوا، وَالْبَسُوا، غَيْرَ مَخِيلَة، وَلَا سَرَف”، ويشرح الحديث السابق، بتوضيح معانيه والقواعد التي ينص عليها، وهي عدم الاسراف، فالإسراف في الإسلام محرم، وأشكال الاسراف يكون في المأكل والملبس والمشرب وغيره، ويجب الاقتصاد والتقليل من كل فعل او قول يتجاوز الحدود، كما ارشدنا الحديث للصدقة لوجه الله وليس للسمعة والرياء، وردت أدلة متعددة من القرآن على تحريم الكبر وتحريم البخل المنصوص عليها في الحديث.
هذا شرح حديث كلوا وتصدقوا والبسوا في غير اسراف ولا مخيله، فالحديث يجمع بين مصلحة الجسد والنفس للإنسان في الحياة الدنيا والآخرة، الاسراف له مضار متعددة.