من قام الى الركعة الثالثة ونسي التشهد الأول، الصلاة ركن من أركان الإسلام، يجب على المسلم المحافظة على أدائها في وقتها، بطريقتها وخطواتها المرتبة والمتتالية، وحكم من قام الى الركعة الثالثة ونسي التشهد الأول وأكمل صلاته جائز، حيث بين العلماء حكمها بالتفصيل، واعتبرها سهو بالنقصان، والحكم بمثل حكم النقصان، المصلي يجب ان يكون ذهنه صافي، لا يفكر الا بالصلاة، حتى لا يسهو ويتذكر جميعا أقوالها وأفعالها الصحيحة، ولكن الطبيعة البشرية سريعة التشتت والنسيان، وعند صلاة الفرائض نسية المسلم قول التشهد وقام، وفق السنة من قام الى الركعة الثالثة ونسي التشهد الأول صلاته صحيحة، يكمل وفي النهاية يسجد السهو.
من قام الى الركعة الثالثة ونسي التشهد الأوسط
التشهد الأول يسمى بالتشهد الأوسط لأنه يكون بعد اول ركتين ووسط الركعات، في حالة قام المصلي ونسية أن يجلس لقراءة التشهد الأول، وتذكر بعدما قام وبدأ بالقراءة وإكمال الصلاة، يجوز له إكمال صلاته، ثم عند السجود الأخير قبل ان يسلم يسجد السهو، وهي سجدتين وهذا وفق ما ورد عن نبينا محمد صلي الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، لم يحدد أي صلاة فيجوز اكمال في حالة نسيان التشهد الأوسط في صلاة الظهر أو صلاة العصر أو صلاة لعشاء أو صلاة المغرب، ولا يجوز للمتعمد ذلك، في حالة لم تذكر قبل أن يقوم أو قام وتذكر، يرجع تانياً ويجلس ويقرأ التشهد.
احكام من قام الى الصلاة ونسي التشهد
تقرأ التشهد مرتين في الصلاة، حيث يوجد موضعين، وهما التشهد الأول والأخير، ويوجد حكم لكل موضع، وهو كالتالي:
- حكم التشهد الأول
يجب قراءة التشهد، ونسيانه يسجد المسلم سجود السهو وتصح صلاته، أما اذا تعمد تركها فإن صلاته باطلة.
- حكم التشهد الأخير
حكمه بناء على الأئمة فهو غير واجب، ولكن تأديته مستحبة، في المذهب المالكي قيل انه سنه، أما المذهب الحنبلي والشافعي قيل ركن من اركان الصلاة.
عندما يترك المصلي التشهد الأول ناسي واستتم قائماً، يجوز الإكمال ويسجد ستين السهو، واذا تذكر قبل القراءة يمكنه الإكمال أيضا مع سجدة السهو، ويمكنه الرجوع وقراءة التشهد ولكن الأفضل عدم الرجوع، أما اذا بدأ في القراءة يحرم عليه الرجوع لقول التشهد فإنه يجب عليه يكمل صلاته وقبل التسليم يسجد السهو.