هل الدخان حرام ام مكروه، التدخين عادة انتشرت سريعاً بين الناس، منذ فترات طويلة، وتنوعت طرقها وأشكالها، ولم يتم القضاء على هذه العادة السيئة إلى حتى الآن، بل تزداد تضخم واتساع، ويتسأل الأشخاص فيما حولهم هل الدخان حرام ام مكروه، نعم محرم حسب فتاوي الشيوخ وعلماء المسلمين والفقهاء بالإجماع، وذلك لما له من أضرار كثيرة على المدخن، وعلى من حوله من الأشخاص والبيئة المحيطة به، ويطرح سؤال هل الدخان حرام ام مكروه كثيراً على شيوخ الأمة، نظراً لأهمية هذا الأمر، فالإنسان المسلم يخاف من الوقوع في الكبائر والمعاصي، والدخان معصية تؤدي بنفسك للأذى والدمار والتهلكة، التي تُدخل الإنسان في النار نتيجتها، ونهى رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم عن إيذاء البدن والحاق الضرر به، الدخان له مضار كثيرة ولا توجد له فوائد، وكل شيء مضر على النفس محرم على الانسان.
هل التدخين حرام
التدخين مصطلح عبارة عن تفاعلات ناتجة عن احترقٍ مادةٍ التبغ وغيرها، وتتكون مادة جديدة ناتجة من الاحتراق، وهي مادة النيكوتين، ولها تأثير ضار جداً على خلايا المخّ، وعلى الجسد كامل، مشابه لتأثير المخدر، كما أنه لا يستطيع الانسان الانسحاب بسهولة عند محاول تركه، يكن الأمر صعب عليه، والتدخين له أكثر من طريقة ويختلف في انواعه، ولكن جميعها مؤذية ومضرة، وأكثر طرق التدخين شيوعا السجاير، بأشكالها وطريقة إنتاجها المختلفة، سواء كانت يدوية او صناعية أو الكترونية، ولكن الطريق المتبعة في الغالب لفّ أوراق نبات التبغ بورق خاص سهل الاشتعال لتكوين السجائر، وتعتبر كلا من السيجار، والسيجار الالكتروني والغليون، والشيشة أيضاً من أشكال التدخين المنتشرة منذ فترات طويلة في كافة الدول.
حكم التدخين في الإسلام
حكم التدخين بالإجماع على رأي علماء المسلمين والفقهاء فهو حرام شرعاً، وفيه معصية لأن الإنسان يعرض جسمه ونفسه لخطر الأمراض، وهي أسباب تودي إلى الهلكة والدمار للإنسان، والدليل الشرعي من كتاب الله، قال تعالى ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾، وكذلك يشمل حرمة حكم الدخان على الصانع والبائع والمشتري والمدخن، وكل من ساعد في عملية توصيله إلى الأشخاص، والدليل على ذلك قول الله تعالى ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، ولا يمكن لنا أن نكر أنا التدخين يكن ضمن الخبائث، وهو من طرق إيذاء النفس المحرمة بكل أشكالها على المسلم، كما أن التدخين يؤدي إلى الإدمان وشرب المخدرات، حسب الدراسات فإن جميع المدمنين بالمخدرات مدخنين من البداية، والتدخين بنفس معني شرب السم المميت، ولكن بطريقة بطيئة، فيكن الإنسان قاتل لنفسه، توجد أحاديث نبوية صحيحة أن المنتحر الذي يشرب السم يقتل نفسه فهو في النار، ويقيس العلماء الحكم بناء على ذلك.
سبب تحريم التدخين
التدخين من اكثر العادات المنتشرة بين الناس في المجتمعات الإسلامية، وهو عبارة عن مصيبة كبرى للمتعاطين، على الرغم الشريعة الإسلامية تحرم إيذاء النفس، وتبذير الأموال وتدعوا على حفظهما، الا أن مجموعة كبيرة مسلمة مدخنة، ومحرّم عليهم، وأسباب التحريم ما يلي:
- التدخين يسبب أضرار خطيرة لصحة الانسان ولبدنه، وتوجد به مادة النيكوتين السامة والقاتلة، وهذه المادة في حالة دخلت مجرى الدم يموت الانسان مباشرة.
- التدخين يعني التهلكة والايذاء للجسد التي نهى عنها الرسول صلي الله عليه وسلم، إيذاء من الأشكال، قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا).
- أثبتت الدراسات العلمية أن مرضى السرطان ومرضى الجهاز التنفسي ومرضى القلب وغيره، اكثرهم من المدخنين بسبب السجائر الذي يتعاطوها، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- (لا ضَررَ ولا ضِرارَ).
- التدخين يبذر ويهدر الأموال، ويوجد الكثير من الفقراء بحاجة للمال، والمدخّن يقوم بإشعال النار في المال مع الضرر الصحي، وقد قال الله تعالى:(إنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا).
- رائحةٌ السيجار خبيثةٌ ونتنةٌ تزعج الآخرين، وكذلك تكن رائحة أفواه المدخنين سيئة، وتعلق هذه الراحة في ثياب وبدن المدخن، يضر من حوله بالرائحة، وفي المسجد ينزعج المصلين من رائحة الشخص المدخن، وحذرنا النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن أذى الناس عن بالروائح السيئة والنتنة.
المدخّن يؤذي من حوله، الصغار والكبار، الأهل والأصدقاء، عندما يدخن بوجود أشخاص في المكان نفسه، فهو يقوم بضررهم جميعاً، كذلك يكن للمدخن دور تلويث الهواء النقي والبيئة المحيطة بالناس، عن طريق الغازاتٍ المتصاعدة الضارّةٍ من التدخين.