الأشنات هي مؤشر حيوي مهم، لأن ماذا بما أن الأشنات كائنات حية مكونة من فطريات وطحالب تعيش حياة تكافلية ولا يمكن لأي منها أن يعيش بمفرده، والعلاقة بين الفطريات وأنواع معينة من الطحالب الخضراء أو البكتيريا الزرقاء، حيث يكون كائن الكلوروفيل مصدر التغذية العضوية و الشريك الفطري يوفر الماء والغذاء المعدني والحماية من الظروف البيئية القاسية، وفي هذه المقالة سنجيب على السؤال المطروح، وكذلك الحديث عن خصائص الأشنات.
ما هي الأشنات
يتم تعريف الأشنات على أنها ارتباط بين نوع أو نوعين من الفطريات مع الطحالب أو البكتيريا الزرقاء، مما ينتج عنه شكل من أشكال العلاقة التكافلية، بعضها موجود في غذاء الإنسان، والبعض الآخر يساهم في إنتاج علف الحيوانات، وأشكال الأشنات تتنوع الأنواع، فهناك أنواع تشكل أزهارًا جميلة على الصخور وجذوع الأشجار، وهناك أنواع أخرى تتفرع على شكل خيوط وتنحني على أغصان الأشجار ويمكن أن يصل طولها إلى 2.75 مترًا، وتنمو الأشنات على أي سطح تقريبًا ويمكن العثور عليها في جميع مناطق العالم حيث تكون شائعة، خاصة في المناطق ذات الظروف القاسية.
الأشنات هي علامة حيوية مهمة لأنها
تعتبر الأشنات من أهم أنواع الفطريات وهي حلقة الوصل بين أكثر من نوع من الفطريات، فهي تنشأ عندما ترتبط الفطريات والطحالب ونوع معين من البكتيريا ببعضها البعض، وهناك علاقة تكافلية بين الأشنات. التفاعل بينها وبين الطحالب أو البكتيريا الزرقاء كوحدة واحدة مستقرة، وكذلك قدرة هذه الأشنات على تغذية وتزويد خلاياها بالكربوهيدرات اللازمة لنموها، وعندما تبحث الأشنات عن مصادر غذائية خارجية ؛ تنتج الطحالب والبكتيريا الزرقاء كميات كبيرة من العناصر الغذائية، مثل البروتينات والدهون، التي تحفز الأشنات على الارتباط مع الطحالب أو البكتيريا الزرقاء للطعام.
- الأشنات هي علامة حيوية مهمة لأنها تستند إلى إنشاء علاقة تكافلية.
خصائص الحزاز
تندرج الأشنات تحت وصف النباتات غير الوعائية وهي كائن حي فريد. من حيث بنية الجسم، تعتبر الأشنات كائنًا فريدًا لأنه لا توجد اختلافات في بنية أجسامها، مثل جذور النباتات والبراعم وأوراق الساق، وبسبب علاقتها التكافلية مع الطحالب والبكتيريا الزرقاء ؛ تختلف في الظروف المعيشية المقابلة لنموها، وتتميز الأشنات بهيكل الجسم الضعيف، حيث لا يمكنها العيش طويلاً دون مساعدة كائن حي آخر، ولا تستطيع الأشنات العيش بمستوى عالٍ من تلوث الهواء، كما أن البيئة الرطبة مثالية لنمو الحزاز. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن أيضًا استخدام الأشنات طبيًا في علاج مرض السل، حيث أن الأحماض التي تنتجها الأشنات تستخدم لعلاج هذا المرض منذ العصور القديمة.