الاغتسال من الجنابة للنساء متى والطريقة الصحيحة، فرض الاسلام الطهارة على المسلم للقيام بالفرائض والعبادات، وحدد لنا ديننا الاسلامي طرق وإجراءات تتخذ للطهارة، ومنها الاغتسال ليصبح الجسم طاهر ونظيف، وخاصة الاغتسال من الجنابة للنساء وبالطريقة الصحيحة للطهارة، وكذلك للرجال أيضاً، كما يجب اغتسال المرأة بعد فترة الحيض والنفاس، ويعد لاغتسال من الجنابة للنساء في وقتها بالطريقة الصحيحة المفروضة، من الامور الضرورية التي يجب أن تحرص عليها المرأة، فهي واجبة عليها، لان الجنابة تعني البعد عن الفرائض والعبادات، ولا يجوز لها الصلاة أو مسك المصحف الشريف وغيره، والاغتسال يكون بالماء الطاهر الذي يجب أن يصل لكافة أجزاء الجسم ليطهره، ويحميه أضرار الجنابة على الجسم.
الطريقة الصحيحة للاغتسال من الجنابة للنساء
طريقة غسل الجنابة، يشترط فيها طهارة الماء، فلا يجوز الغسل بماء غير طاهر، أو ماء مضاف له شيء، ثم القيام بالخطوات بطريقة صحيحة، وهذه هي خطوات غسل الجنابة للمرأة، كالتالي:
- وجوب النية قبل الغسل، يجب ان تنوي المرأة الطهارة من الجنابة.
- البسملة، قول بسم الله الرحمن الرحيم.
- استعمال اليد اليمنى في أخذ الماء، ثم القيام بغسل اليدين ثلاث مرات.
- استخدام اليد اليسرى في غسل موضع الجنابة، وغسل الفرج.
- تطهير اليد اليسرى جيداً، وتنظيفها عن طريق الغسل بالماء والصابون.
- الوضوء للطهارة كوضوء الصلوات المفروضة.
- غسل الجسم كامل، وسيلان الماء على شعر ها وجسمها كله، ويجب ان يدخل الماء داخل الشعر.
- يجب سيلان الماء على الجانب اليمين وغسله مع الدلك ثلاث مرات، بنفس الطريقة على الجانب الأيسر ثلاث مرات.
- غسل القدمين في آخر خطوة، يوجد اختلاف في هذه الخطوة، بعض علماء المسلمين يقول أنه يجب القدمين مع الوضوء قبل الغسل، والبعض الآخر يقول من المستحب تأخير غسل القديمين بعد الغسل، كلا الطريقتين صحيحتين وثابتتين في سنة رسولنا، كما وردت عن نبينا صلى الله عليه وسلم الطريقتين في الاغتسال، لكن يفضل العدد الأكبر من العلماء تأخير القدمين حتى الانتهاء من الغسل.
متى يجب الغسل من الجنابة للمرأة
يتوجب على المرأة الغسل بنية الطهارة من الجنابة، عند التقاء الختانين في عملية الجماع، حتى في حالة عدم نزول المني، ويتوجب على المرأة الغسل من الجنابة، عند نزول المني بشهوة في اليقظة أو النوم، يوجد حالات أخرى يتوجب على المرأة الغسل فيها، وهي عند انقطاع الحيض، أو انتهاء فترة النفاس، وأثناء دخول المرأة في الإسلام، وعند الموت، كما يوجد أركان للغسل من الجنابة، وهي النية في القلب لأنها ركن أساسي، كما لا يشترط التلفظ بها مثل العبادات الأخرى، النية هي التي تميز بين العادة والعبادة عند المسلم، ويجب غسل الجسم كامل بالماء الطاهر ويجب وصول الماء إلى جميع الأجزاء.
حكم الاغتسال من الجنابة
حكم غسل الجنابة في الاسلام، فرض على كل مسلم بالغ، وذلك بإجماع علماء المسلمين جميعاً، كما ورد في القرآن الكريم، قال تعالى: (وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ)، فلا يجوز للمسلم البالغ أن يترك غسل الجنابة او التكاسل عنها بأيّ حال، وبعض العلماء يقولون بأن غسل الجنابة ولا يتوجب فيها الترتيب، وذلك لقول الله تعالى (حتى تغتسلوا)، فكيفما اغتسل المسلم فقد حصلت الطهارة، ولا تجب مولاة فيه، ولا نعلم خلاف في هذا الامر.
الحكمة من غسل الجنابة
فرض الله الغسل من الجنابة للنساء والرجال، فما الحكمة من وجوب الطهار والاغتسال من الجنابة، يوجد للاغتسال من الجنابة فوائد عديدة على المسلم، ما يلي:
- الماء يعيد للجسم نشاطه وحيويته، ويعوض الجسم نقص الطاقة المبذولة عند إخراج المني.
- الغسل بالماء يمنع تراكم السموم، فهو يزيل السموم التي تسبب الأمراض والمشاكل الصحية المتراكمة لفترة على جسم الانسان.
- الماء يخلص الجسم من الآثار الضارة للجنابة.
- الاغتسال عند خروج المني، يقوي الروح في الجسد، وضروري للقلب والروح والجسم.
في حالة غسل المرأة من الجنابة وأرادت الصلاة، لا يشترط إعادة الوضوء للصلاة بعد الغسل من الجنابة، وضوء الجنابة كافي في حالة لم تقوم بلمس الفرج بعده، وعند لمس الفرج يتوجب إعادة الوضوء مرة ثانية، لأن هذا الأمر قد يؤدي إلى قوع الحدث، وغسل الحيض يكون بنفس خطوات غسل الجنابة، ويجب سكب الماء على كل الجسد، وشرط النية في البداية.