دعاء الشكر لله على كل حال، الدعاء هو التضرع إلى الله عز وجل بطلب حاجته من الله عز وجل، وطلب الداعي ما ينفعه وما يكشف ضره وحقيقته إظهار الافتقار إلى الله عز وجل والتبرؤ من الحول والقوة، ويعد شكر الله عز وجل على كل نعمه أحد مقومات الإيمان، كما ويعود شكر الله هز وجل على صاحبه براحة البال وحسن الحال، لذا يجب على المسلم أن يتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء في جميع أمور حياته وفي كل الأوقات سواء في السراء أو في الضراء وفي الضيق والفرج، فالله عز وجل يحب العبد الذي يتقرب إليه بالدعاء، ويبحث الكثيرون عن أدعية لشكر الله عز وجل على نعمه، إليكم في هذا المقال دعاء الشكر لله على كل حال.
دعاء الشكر لله على كل حال
إن شكر الله عز وجل هي صفة من صفات المؤمن الحق، لذلك يجب على كل مسلم حق قد آمن بالله ورسوله أن يلتزم بدعاء الشكر لله على كل حال وفي كل وقت وفي أي مكان، إليكم دعاء الشكر لله على كل حال:
- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِعُمَر جَدِيد ، وَيَوْم جَدِيد نعيشه ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ الشَّاكِرِينَ ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْأَمْنُ فِي أوطاننا ، وَالسَّلَامَةُ فِي دِينِنَا وأبداننا ، وَالْمَغْفِرَة لآبائنا وأمهاتنا ، اللَّهُمّ آمِينَ يَا رَبِّ الْعَالَمِينَ .
- اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى الْعَافِيَةِ ، وَلَك الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيْنَا فِي قَدِيمٍ أَوْ حَدِيثٍ ، أَوْ خَاصَّةً أَوْ عَامَّةٌ ، أَو سرًا أَو عَلَانِيَة .
- الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ .
- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ إلَيَّ نَفْسِي بَعْدَ مَوْتِهَا و لَم يمتها فِي نَوْمِهَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إلَّا بِإِذْنِهِ إنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحَيِّي الْمَوْتَى و هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
- اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ عَلَى نِعَمٍ مَا كُنْت قَطّ لَهَا أَهْلًا مَتَى ازْدَدْت تقصيراً زَادَنِي تفضلاً كَأَنِّي بِالتَّقْصِير اسْتَوْجَب الْفَضْل .
- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الَّذِي أَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عدداً ، وَجَعَل لكلّ شَيْءٌ أمداً ، وَلَا يُشْرِكْ فِي حُكْمِهِ أحداً ، وَخُلِقَ الْجِنُّ وَجَعَلَهُم طَرَائِق قدداً ، اللَّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُ فِيك فأحببه وَأَرْضَى عَنْهُ وَأَعْطِه حَتَّى تَرْضَى وَأَدْخَلَه جَنَّتِك آمِين .
- اللَّهُمَّ إنْ نِعَمِك كَثِيرَةٌ عَلَيْنَا لَا نحصيها وَلَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْك وَلَا نَقْدِرُ وَأَنْت سُبْحَانَك كَمَا أَثْنَيْت عَلَى نَفْسِك وَأَنْت سُبْحَانَك غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ .
- سُبْحَانَك يَا رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرِ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فِيه .
عبارات الحمد والشكر لله
إن عبارات الحمد والشكر لله كثيرة، وأجمل ما في الأمر أن العلاقة بين العبد وربه لا تحتاج لطريقة معينة او صيغ معينة كل ما على المسلم أن يرفع يديه إلى الله عز وجل ويطلب منه ما يشاء بالطريقة التي يحبها، سنذكر لكم هنا عبارات الحمد والشكر:
- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي ذِكْرِهِ رَاحَةٌ لِلنُّفُوس قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَتَّى وَإِن بَاتَت أَيَّامِك خيبات ، فَلَا شَيْءَ يُسَاوِي الْعَافِيَة وَرِضَا اللَّهُ تَعَالَى .
- عِبَارَات الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَالَ فَأَبْلِغ ، وَأَنْعَم فَأَسْبَغ ، أَحَلّ الْمَلَاذ ومنح لِيَنْعَم عِبَادِهِ فِي الْعَاجِلِ، وَيَدُلُّ عَلَى مَا أُعِدَّ لمحسنهم فِي الْأَجَلِ فَقَالَ : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمّا فِي الْأَرْضِ حلالاً طيباً ” وَقَال : ” يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صالحاً “ ، وَلَهُ الْحَمْدُ عَلَى كَمَالِ بِرِّهِ ، وَتَمَام لُطْفِه ، وَالصَّلَاةُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ ، مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ .
- سُبْحَانَك مَا أَحْلَمَكَ ، وَبِحَالِي مَا أُعَلِّمُك ، وَعَلَى تَفْرِيج همّي مَا أقدّرك ، أَنْتَ ثِقَتِي ورجائي ، فَاجْعَل حَسَنٌ ظنّي فِيك جَزَائِي سُبْحَان اللّه وَبِحَمْدِه سُبْحَان اللّه الْعَظِيم .
- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَوَاتُ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلِمَ الْعَثَرَات ، فَسَتَرَهَا عَلَى أَهْلِهَا وَأَنْزَل الرَّحَمَات ، ثُمّ غَفَرَها لَهُم وَمَحَا السَّيِّئَات ، فَلَهُ الْحَمْدُ مُلِئ خَزَائِن الْبَرَكَات ، وَلَهُ الْحَمْدُ مَا تَتَابَعَت بِالْقَلْب النبضات ، وَلَهُ الْحَمْدُ مَا تَعَاقَبَت الْخُطُوَات ، وَلَهُ الْحَمْدُ عَدَد حَبَّات الرِّمَال فِي الْفَلَوَاتِ ، وَعَدَد ذَرَّات الْهَوَاء فِي الْأَرْضِ والسماوات ، وَعَدَد الْحَرَكَاتِ وَالسَّكَنَاتِ .
دعاء الحمد لله الذي يبلغ الحمد منتهاه
لا يوجد صيغة معينة للمسلم عند الدعاء بل يجب أن يكون الدعاء نابع من قلبه ورغبته الكاملة في شكر الله عز وجل والثناء عليه وشكره على كل شيء في حياتنا، إليكم دعاء الحمد لله الذي يبلغ الحمد منتهاه:
- اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي بَلَائِك وَصَنِيعُك إِلَى خَلْقِكَ ، وَلَك الْحَمْدُ فِي بَلَائِك وَصَنِيعُك عَلَى أَهْلِ بُيُوتِنَا ، وَلَك الْحَمْدُ بِمَا هَدَيْتَنَا ، وَلَك الْحَمْدُ بِمَا سترتنا ، وَلَك الْحَمْدُ بِالْقُرْآن ، وَلَك الْحَمْدُ بِالْأَهْل وَالْمَال ، وَلَك الْحَمْدُ بِالْمُعَافَاة ، وَلَك الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حمدًا كثيرًا خالدًا مَع خلودك ، وَلَك الْحَمْدُ حمدًا لَا مُنْتَهَى لَهُ دُونَ عِلْمُك ، وَلَك الْحَمْدُ حمدًا لَا مُنْتَهَى لَهُ دُونَ مَشِيئَتِك ، وَلَك الْحَمْدُ حمدًا لَا أجرًا لِقَائِلِه .
- اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ ، وَلَك الْمُلْكُ كُلُّهُ ، الْخَيْرَ كُلَّهُ بِيَدِكَ ، إلَيْك يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلِّهِ ، عَلَانِيَتُه وَسِرُّه ، فَأَهْلٌ أَنْ تُحْمَد إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جَمِيعَ مَا مَضَى مِنْ ذَنْبِي ، وَاعْصِمْنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي ، وَارْزُقْنِي عملاً صالحًا تَرْضَى بِهِ .
- دُعَاءٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ اللَّهُمَّ إنَّا نَحْمَدُك ونستعينك وَنَسْتَهْدِيك ، وَنَسْتَغْفِرُك وَنَتُوبُ إلَيْك ، وَنُثْنِي عَلَيْك الْخَيْرَ كُلَّهُ ، نَشْكُرُك وَلَا نَكْفُرُك ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يهجرك ، اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ ، وَلَك نُصَلِّي وَنَسْجُدُ ، وَإِلَيْك نَسْعَى وَنَحْمَد ، نَرْجُو رَحْمَتَك وَنَخْشَى عَذَابَك ، إنَّ عَذَابَك الْجِدَّ بِالْكَفَّارِ مُلْحِقٌ ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ ، وَلَكَ الشُّكْرُ كُلُّه ، وَإِلَيْك يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلِّهِ ، عَلَانِيَتُه وَسِرُّه ، فَأَهْل أَنْتَ إنْ تُحمد ، وَأَهْل أَنْتَ إنْ تُعبد ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
أدعية رائعة لشكر الله
سنقدم لكم أجمل وأروع الأدعية لشكر الله عز وجل على جميع نعمه:
- الِحَمْد لِلَّه الّذي بعزّته وَجَلَالَة تتمّ الصَّالِحَات ، يَا ربّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِك وَلِعَظِيم سُلْطَانُك ، اللهمّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَرْض عنّا ، وتقبّل منّا وأدخانا الجنّة ونجّنا مِن النّار ، وَأَصْلَح لَنَا شَأْنِنَا كلّه ، اللهمّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الْأُمُورِ كلّها ، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدّنيا وَعَذَابِ الآخِرَةِ ، اللهمّ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَسَتْر الْقَبِيح ، يَا مَنْ لَا يُؤَاخَذُ بالجريرة وَلَا يَهْتِك السَّتْر ، يَا عَظِيمُ الْعَفْو وَحُسْن التَّجَاوُز .
- يَا وَاسِعُ الْمَغْفِرَة ، يَا بَاسِطٌ الْيَدَيْن بالرّحمة ، يَا صَاحِبَ كلّ نَجْوَى ، يَا مُنْتَهَى كلّ شَكْوَى ، يَا كَرِيمُ الصّفح يَا عَظِيمُ المنّ يَا مُبْتَدِئٌ النِّعَم قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا ، يَا ربّنا وَيَا سيّدنا ، وَيَا مَوْلَانَا وَيَا غَايَة رَغْبَتِنَا ، أَسْأَلُك يَا اللَّهُ ألاّ تُشْوِي خلقتي بالنّار ، اللهمّ إنّي أَسْأَلُك الثّبات فِي الْأَمْرِ ، و أَسْأَلُك عَزِيمَةٌ الرّشد ، وَأَسْأَلُك شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِك ، وَأَسْأَلُك لسانًا صادقًا ، وقلبًا سليمًا ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شرّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْأَلُك مِنْ خَيْرٍ مَا تَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُك ممّا تَعْلَم ، إنّك أَنْت علّام الْغُيُوب ، اللهمّ زِدْنَا وَلَا تَنقصنا ، وَأَكْرِمْنَا وَلَا تهنّا ، وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمْنَا ، وَآثِرْنَا وَلَا تُؤَثِّرُ عَلَيْنَا ، وأرضِنا وَأَرْض عنّا ، اللهمّ أعنّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك ، الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ الْعَالَمِين ، خَلَق اللَّوْحُ وَالْقَلَمُ ، وَخَلْقٌ الْخَلْقِ مِنْ عَدَمِ ، ودبّر الْأَرْزَاق وَالْآجَال بِالْمَقَادِير وَحُكْم ، وجمّل اللَّيْل بِالنُّجُوم فِي الظُلَمّ .
- الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ الْعَالَمِين ، الّذي عَلَا فقهر ، ومَلَكَ فَقَدْر ، وَعَفَا فَغَفَر ، وعلِمَ وَسَتْر ، وهزَمَ وَنَصَر ، وَخَلْقٌ وَنَشْرٌ .
- الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ الْعَالَمِين ، صَاحِب الْعَظَمَةَ وَالْكِبْرِيَاءَ ، يُعْلَمُ مَا فِي الْبَطْنِ والأحشاء ، فرّق بَيْن الْعُرُوق وَالْأَمْعَاء ، أَجْرَى فِيهِمَا الطَّعَامِ وَالْمَاءِ ، فَسُبْحَانَك يَا ربّ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ .
- الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ الْعَالَمِين ، يُحب مَنْ دَعَاهُ خفياً ، ويُجيب مِن نَادَاه نجيّاً ، ويزيدُ مَنْ كَانَ مِنْهُ حيِيّاً ، وَيْكُرِمُ مَنْ كَانَ لَهُ وفيّاً ، وَيَهْدِي مَنْ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ رضيّاً .
بالفيديو دعاء الحمد والثناء لله
وتجدر الإشارة إلى أن الدعاء له أهمية عظيمة، فعلى المسلم أن يدعو الله عز وجل في جميع الأوقات ويجب أن يشكره على جميع نعمه حتى يزيدنا من فضله ويرفع عنا الابتلاء والكرب.