من هم طالبان وماذا يريدون، تعتبر حركة طالبان حركة إسلامية سنية تعتنق المذهب الحنفي، حيث تعتبر أن الحكم الشرعي حكماً واحداً لا يحتمل النقاش فيه أو الرد حوله، فتسعى إلى تنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية بحذافيرها في جميع البلدان العربية المسلمة، ولكن نشأتها كانت في أفغانستان ولازالت في أفغانستان ولكنها تمكنت من السيطرة بالكامل على أفغانستان، فبعد الأخبار المتداولة عن حركة طالبان أصبح الجميع يتسائلون من هم طالبان وماذا يريدون، حيث سيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول بعد هروب الرئيس الأفغاني من الدولة بأكملها، تاركاً كل شيء ورائه خوفاً من طالبان.
من هم طالبان
طالبان هم عبارة عن حركة إسلامية سنية تعتنق المذهب الحنفي، وإليكم أهم المعلومات عن حركة طالبان:
- هي عبارة عن حركة تكونت في التسعينات من القرن الماضي في أفغانستان.
- يعتبر غالبية أعضائها من الباشتو، وهم جماعة إثنية في البلاد ويأتي معناها باسم طلاب جمع طالب بلغة الباشتو.
- كانت عبارة عن مقاتلين حاربوا لطرد السوفييت من البلاد بدعم من أجهزة الإستخبارات الباكستانية.
- يعتبر المؤسس الأول لها القائد المحارب ضد السوفيين الملا محمد عمر.
- كان حكم طالبان منذ تأسيسه مبنياً على القمع، الوحشية، وعدم السماح للنساء بممارسة حقوقهن المتمثلة في التعليم والعمل وإجبارهن على إرتداء البرقع ومعاقبة من لا تلتزم بطريقة وحشية.
- شبّه الكثير من المحللين طالبان إلى تنظيم القاعدة كونها تتشابه في الأيدولوجيه القائمة على الإلتزام والتمسك بالدين الإسلامي ولكن بوجهات مختلفة برغم أن إهتمام حركة طالبان كان متمثلاً في افغانستان فقط.
- حصلت طالبان عن قوتها بعد أن تم الإطاحة بها بعدة طرق، أهمها تلقي الدعم من المؤسسة الأمنية في باكستان بالإضافة إلى التمويل من جهات خارجية غير معروفة إلى جانب السرقة والخطف بالفدية والمخدرات والتهريب وغيرها، مما جعل حركة طالبان تستعيد قوتها أكثر من ذي قبل.
ماذا تريد حركة طالبان
يقول العديد من المحللين والخبراء أن هدف طالبان هو إستعادة الخسائر التي حلت بها في مطلع الألفية، بالإضافة إلى تطبيق الشريعة بجميع حذافيرها وإستعادة الإمارة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية في كافة أنحاء البلاد بإعتبارهم عباد الله في الأرض ويجب عليهم الدفاع من أجل إعلاء كلمة الحق والدين الإسلامي في كافة أنحاء العالم.
أهم إنجازات حركة طالبان منذ تأسيسها
هناك العديد من الإنجازات التي قامت بها حركة طالبان منذ تأسيسها ومنها:
- إعادة الأمن والاستقرار.
- توحيد الأراضي الأفغانية.
- القضاء على الفساد الإداري والمحسوبية.
- مقاومة الفساد الخلقي.
- جمع الأسلحة.
- القضاء على طبقة أثرياء الحرب.
- إنشاء المحاكم وإيجاد نظام إداري في الولايات.
ومن الجدير بالذكر أن حركة طالبان الآن تستولي على العاصمة الأفغانية كابول بجميع مؤسساتها والحياة فيها، بقيادة أمير المؤمنين هبة الله أخوند زادة منذ عام 2016 حتى وقتنا هذا، ولكن يجدر بالذكر أن حركة طالبان قامت بتشويه الصورة المأخوذى عن الدين الإسلامي في جميع المحافل العربية والغربية، كونها متعصبة بشكل كبير لرأيها بالإضافة إلى عدم إهتمامها بالتعلم العصري وتعليم النساء وفرض العديد من الأمور عليهنّ وحرمانهن من الكثير من الأمور التي لهن الحق فيها، ولازال وجود الحركة في العاصمة الأفغانية كابول يثير التساؤلات المتمثلة في من هم طالبان وماذا يريدون، وستثبت لنا الأيام القادمة ذلك.