من هو داروين، هو شخصية مشهورة وعظيمة منذ قديم الزمان، وهو عالم تاريخ طبيعي وجيولوجي، ولد في إنجلترا في الثاني عشر من فبراير عام 1809في شروزبري لعائلة إنجليزية علمية وتوفي في التاسع عشر من ابريل عام ، 1882 وهو اشهر علماء الاحياء ونجح في عدة نظريات كان لها ضدى كبير وواسع على مدى السنين، وألف عدة كتب على هذا النحو رغم اعتراض الكثير على هذه الكتب ،اكتسب داروين شهرته كمؤسس لنظرية التطور والتي تنص على أن كل الكائنات الحية على مر الزمان تنحدر من أسلاف مشتركة، والآن تابعوا معنا من هو داروين.

ما هي نظرية التطور

نظرية العالم داروين المشهورة عنه ، والتطور بشكل عام معناه التغير وكان يقصد داروين هنا في التغير هو التغير في الصفات الوراثية بين الكائنات الحية ، وتعتبر نظريته في التطور عبر الانتقاء الطبيعي الأساس للدراسات الحديثة المتعلقة بهذا المجال، وقد نَشر داروين كِتابه (أصل الأنواع) والذي وضح فيه نظرية التطور الشهيرة الخاصة به فِي عام 1859م، بعد عقدين من صياغتها أثناء رحلته البحرية حول العالم في الفترة بين عامي 1837-1839م ويُعتقد أن السبب الحقيقي وراء شهرته هو ابتكار هذه النظرية.

الأدلة التي تدعم نظرية التطور

هناك ادلة كثيرة تدعم العالم الشهير داروين وأكدت على وجود نظرية التطور ومن هذه الأدلة:

  • الأحافير؛ حيث يمكن من خلال الأحافير معرفة الشكل الذي كانت عليه الحياة في السابق؛ فهي تُظهر تطور الكائنات عبر الأزمنة المختلفة، وتعطي أدلة كافية قد تدعم صحة نظرية أن الكائنات الحية المعقّدة في الوقت الحالي قد انحدرت من كائنات أخرى أكثر بساطة منها في السابق.

  • تماثل التركيب بين الكائنات المختلفة وهو الأمر الذي قد يدل على انحدار كل مجموعة من الأنواع من سلف مشترك، ومن الأمثلة على ذلك تشابه أذرع الإنسان، مع الأطراف الأمامية للقطط والكلاب، وأجنحة الطيور، وزعانف الحيتان وامتلاكها لنفس النوع من العظام.

  • تشابه أجنة النوع الواحد من الكائنات الحية، وهو الأمر الذي قد يعد دليلاً على تشاركها في السلف؛ فعلى سبيل المثال تمتلك جميع أجنة الفقاريات ذيلاً، وشقوقاً خيشومية، لتختفي هذه التراكيب مع مرور الوقت عند البعض منها، وفي المقابل فإنها تبقى عند البعض الآخر.

  • الأعضاء الضامرة؛ فقد يدل وجود بعض الأعضاء مثل عظم الذيل أو العصعص، والزائدة الدودية عند الإنسان على صحة نظرية التطور حيث أدّى التطور إلى تقليل حجمها بسبب انعدام الحاجة إليها في الوقت الحالي.

  • تماثل تسلسل الحمض النووي الريبوزي بين بعض المجموعات من الكائنات الحية. توزيع الكائنات على سطح الأرض؛ حيث يمكن ملاحظة تشابه الكائنات الحية في مكانين ما على الأرض مع بعضها واختلافها عن الكائنات الحية الموجودة في مكان آخر منها على الرغم من تشابه المناخ في المنطقتين، وهو الأمر الذي قد يدل على أن هذه الكائنات المتشابهة قد هاجرت في الأصل من مكان إلى آخر وتطوّرت هناك لتكوّن أنواعاً جديدة أكثر تكيفاً على العيش في تلك المنطقة، وهو ما يفسّر تشابه الكائنات بين تلك المنطقتين.

نظرية التطور في الإسلام من عصر النهضة حتى اليوم

  • في القرن التاسع عشر، حظيت نظرية تشارلز داروين للتطور بترحيب مختلط من قبل المسلمين، العداوة في بعض الأوساط والقبول في البعض الآخر، جاء أول انتقادٍ إسلامي في عام 1881 من جمال الدين الأفغاني الذي كتب في إشارة إلى أفكار داروين حول الانتقاء الطبيعي.

  • من ناحية أخرى، رأى حسين الجسر، وهو عالم شيعي لبناني، مجالاً للتوفيق بين نظرية التطور في الإسلام والكتاب المقدس. “لا يوجد دليل في القرآن”، كتب قائلًا، “يشير إلى ما إذا كانت جميع الأنواع، التي يوجد كل منها بنعمة الله، قد تم خلقها جميعًا دفعة واحدة أم تدريجيًا”. بينما الراحل زكي بدوي، العالم المسلم الأول في بريطانيا قال: “لا أرى تناقضًا بين [نظرية التطور] والإسلام”.

ومن الجدير بالذكر والتحدث دائما عن تطورات وانجازات العالم الشهير وتطور نظرياته والحديث عنهم حتى عصرنا الحالي  رغم وجود التناقضات والايجابيات والسلبيات.