تعبير عن البحر وجماله كامل العناصر

تعبير عن البحر وجماله كامل العناصر، يبحث دائماً طلاب الصف الرابع عن موضوع تعبير عن البحر وجماله كامل العناصر، فالبحر يعتبر من عجائب قدرة الله عز وجل في الأرض، فهناك العديد من العجائب أهمها البحار والمحيطات التي تحتوي على ملايين الكنوز والآثار والخيرات مثل الاسماك والشعب المرجانية ذات المظاهر الخلابة واللؤلؤ والمرجان، التي تعود بالنفع الكبير على الإنسان والبشرية، فنحن نستخدم الأسماك للأكل وللزينة، واللؤلؤ للزينة ويستخدم في البيع والتجارة وغيرها من الأمور التي يستفاد منها، ويتغنى الكثيرون بالمواضيع والأشعار عن البحار وجمالها، وسنقدم لكم تعبير عن البحر وجماله كامل العناصر.

موضوع عن أهمية البحر وجماله

إنّ البحر من النّوافذ البشريّة في هذا العالم الأصغر كأنّه يحتضن الآدميّ بأمواجه ليُزيل كلّ همومه، ويسمعه موسيقاه فتستريح بها نفسه وتهدأ روحه، ويتباهى بألوانه المُتدرّجة في زُرقتها فتشرد فيها العيون وتُبحر بتترى تلاطماته، فيُرى كلّ النّاس يرتحلون في صيفهم أو عُطلهم إلى البحر، البحر الّذي يُسعد النّفوس بمظهره الأخّاذ ومياهه العقيقيّة المُتلألئة تحت شمس النّهار والفيروزيّة اللّون مدّة شروق الشّمس، لكنّه مريب في باطنه، عالمه عميق مجهول، ومن المُمكِن أن تكون تلك الأمواج ليست إلّا بكاء أو نحيبًا، أو حتّى توسّلًا. رغم ذلك يلاعب الأطفال بين كفّيه، ويدغدغ أرواحهم ببهجةٍ وسرور، ومع ذلك يجب الحذر من تقلباته، فالكثير قالوا عن البحر غدّار، وقد يكون ذلك ادّعاء لغباوة بعض التّجارب الفاشلة مع البحر من قبل الإنسان. إنّ جمال البحر يبدأ من السّماء الّتي تمسكه بكفّيها وتقدّمه للبشريّة جمعاء، فتعكس من جمال لونها على كلّ ذرّة من مائه، لتجعله بحرًا من أحجار الفيروز صباحًا واللّيلكيّات البنّفسجيّة ليًلا، والوهم الأكبر يكمُن ببداية البداية للبحر والنّهاية الّتي تقود المرء إلى أوطان وأوطان، وكأنّ البجر مَعبر بوّابة الدّنيا بأسرها، حتّى في ملوحته جمال يطهّر الصّلصال البشريّ أو حتّى الرّوح القاطنة في كهفها البشريّ. إنّ من يركب البحر ويعيشه، لا بدّ أن يكتسب منه صفات، مِن هدوء وسكينة وغضب، أو حتى الغموض، وكأنّ البحر إنسان يؤثّر ولا يتأثّر، أو ربّما حنين الإنسان لجزء من خلطه الأول هو السّرّ في هذا الأمر. من مظاهر الجمال في البحر ما يكتنزه في جوفه من عالم متكامل الأركان متنوّع الألوان، فيه اللؤلؤ والمرجان، ونباتات وأعشاب تشبه الأقحوان، وضروب الريحان، ويؤكّد هذا الوصف ما جاء في كتاب الله تعالى، فيقول عزّ وجلّ: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ*فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ*يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ*فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}[١]. من جماله ما يرتديه البحر من المجوهرات والأحجار الكريمة كأنّه يظهر علينا بأبهى حلّته؛ فصنوف الصّدف والمحار الّتي تُنمّق جسده الرّمليّ، وباطنه تحت فستانه المالح وتحكي قصص بطولات وانهزامات قد وقعت على جسده، وسير رحّالة شقّوا زبَده بسفنهم، وقصص لم نُخبر بها واحتفظ بها البحر، ففي جسده الحي يأكل الميت، والميت يأكل الحيّ، فكم من جسد مات بهذا الفضاء، وكم من حيّ حاول النّجاة فأسره البحر بين ذرّات مياهه وكفّنه وغسّله ودفنه بذات الخواص، فمن قال إنّ البحر غدّار هذا ضرب خذروف ليس إلّا، فالغدر لا يعرفه عظيم خلْق الله عزّ وجلّ. من بوْتقة الصّفات الّتي يتحلّى بها البحر، الجسد الّذي يحمله بكل قوّته والّذي لا يرى الإنسان منه سوى بدايته، فكأنّه خجول من تعرّي الجسد فارتدى طيلسان المياه وعباءة السّماء، فرمال جسده النّاعمة اللّامعة الّتي يسترخي الإنسان بمحيّاها ويستغطي بها نفسه كأنّه حنين آخر لخَلْطه الثّاني وهو التّراب، بعد سابقه الأوّل الماء.

شعر عن جمال البحر

إليكم أجمل الأشعار عن جمال البحر:

 أطِلي فشبَّاككِ الأزرَقْ…

 سَماءٌ تَجوعْ

تبيَّنتُهُ مِن خِلال الدُّموعْ

كأنيّ بي ارتجفَ الزَّورقْ

إذا انشقَّ عَن وجهِك الأسمرْ

 كما انشقَّ عَن عَشتروتَ المحارْ

وسارت مِن الرَّغو في مِئزرْ

 ففي الشَّاطئين اخضِرارْ

وفي المرفأ المُغلقْ، تُصلِّي البِحارْ

كأنيَ طائرُ بحرٍ غَريبْ

 طَوىَ البَحرَ عِندَ المَغيبْ

وطافَ بشبَّاككِ الأزرقْ

يريد التجاء إليه

 مِن اللَّيل يربدُّ عَن جَانبيهْ

فلَمْ تفتَحي ولَو كَانَ مَا بينَنا مَحضُ بابْ

لألقيتُ نَفسي لَديكِ، وحَدقتُ في نَاظريكِ

طَفوتُ على بَحرِ الهَوى فَدعوتُكم دُعاءَ غَريقٍ ما لَهُ مُتعَوَّمُ!

لِتَستَنقذوني أو تُغِيثوا بِرحمَةٍ فلمْ تَستَجيبوا لي ولَم تتَرَحَّموا!

ركِبتُ على اسمِ اللهِ بَحرَ هَواكُمُ فَيا رَبّ سَلِّم؛ أنتَ أنتَ المُسلِّمُ

تَعَلَّقتكُم مِن قَبلِ أنْ أعرِفَ الهَوى؛ فَلا تَقتُلوني إِنَّني مُتَعلِّمُ

حَججتُ معَ العُشاقِ في حجَّةِ الهَوى وإِنّي لفي أَثوابِ حُبِّكِ مُحرِمُ

شعر محمود درويش عن جمال البحر

وسلاما أيها البحر المريض

أيها البحر الذي أبحر من

صور إلى إسبانيا

فوق السفن

أيها البحر الذي يسقط منا

كالمدن

ألف شباك على تابوتك

الكحلي مفتوحٌ

ولا أبصر فيها شاعرا

تسنده الفكرةُ

أو ترفعه المرأةُ

يا بحر البدايات إلى أين

تعود؟

أيها البحر المحاصر

بين إسبانيا وصور

ها هي الأرض تدور

فلماذا لا تعود الآن من حيث أتيت؟

شعر المتنبي عن جمال البحر

حَجّبَ ذا البَحرَ بحارٌ دونَهُ

يَذُمّهَا النّاسُ وَيَحْمَدونَهُ
يا مَاءُ هَلْ حَسَدْتَنَا مَعِينَه

أمِ اشْتَهيتَ أنْ تُرَى قَرِينَهُ
أمِ انْتَجَعْتَ للغِنى يَمينَهُ

أمْ زُرْتَهُ مُكَثّراً قَطينَهُ
أمْ جِئْتَهُ مُخَنْدِقاً حُصونَهُ

إنّ الجِيادَ وَالقَنَا يَكْفينَهُ

تعبير عن وصف البحر

https://www.youtube.com/watch?v=DIhi0k2MH_o

ويعتبر البحر أحد أهم الأماكن التي يذهب إليها الإنسان للتنفس من هموم الحياة ومصاعبها، فبمجرد رؤية البحر تمتلئ رئتي الإنسان بهواء البحر العليل الذي يقوم بتصفية الذهب والقلب، وهناك العديد من مواضيع تعبر عن أهمية البحر وجماله، ولكن لا تكفي الكلمات لوصف جماله ومميزاته.

Scroll to Top