كم عدد فروض الوضوء

كم عدد فروض الوضوء، يجول دائماً في خاطر الحريصين على دينهم وصلاتهم أهمية الالتزام بالسنن والفرائض المفروضة علينا كمسلمين سواء عند القيام بأي فريضة من الفرائض وأهمها الوضوء فهو يتبع بالصلاة المفروضة على جميع المسلمين البالغين العاقلين، فإذا صلح الوضوء صلحت الصلاة و لو فسد الوضوء فسدت الصلاة والله اعلى وأعلم بالنوايا، ويتسائل الكثيرون كم عدد فروض الوضوء، حيث أنه يوجد للوضوء فرائض وسنن وفضائل أيضاً، حيث يعتبر الوضوء تطهيراً للبدن والروح، وكون الإسلام يهتم بنظافة جسم الإنسان المسلم، يهتم أيضاً بكيفية قيامه بالوضوء لأداء الصلاة والنوافل، فكم عدد فروض الوضوء.

ترتيب فروض الوضوء

يعتبر الوضوء أحد الفرائض الأساسية على المسلم، وتتمثل فروض الوضوء بستة فروض لانقاش بها، وهي أساسية عند جميع المذاهب، وسنقدم لكم الفروض المتفق عليها في الإسلام من أجل الصلاة والطواف وأداء النوافل وغيرها من الأمور التي تتطلب طهارة المسلم ووضوئه:

  • النية والتي تكون دائماً في القلب.
  • غسل الوجه ومعه الفم والأنف.
  • غسل اليدين إلى المرفقين.
  • مسح الرأس.
  • غسل الرجلين إلى المنكبين.
  • الترتيب بين غسل الأعضاء.
  • الموالاة وتعني عد أخذ أي فاصل زمني أثناء عملية الوضوء، حيث ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ”.

ويذكر بأن الإمام احمد وضح بأن التسمية واجبة، ولكن ذهب جمهور العلماء بكونها سنة.

كم عدد سنن الوضوء

سنن الوضوء هي السنن التي إذا فعلها صاحبها يؤجر ولكن إذا لم يفعلها لا يؤثم ولا يبطل وضوئه، وهي كالتالي:

  • التسمية.
  • السواك، حيث يستحب استخدامه في كل صلاة، حيث روي عن النبي عليه السلام:

لولا أن أشقَّ على أمتي، أو على الناسِ لأمَرتُهم بالسواكِ معَ كلِّ صلاةٍ”. 

  • غسل الكفين ثلاث مرات.
  • المبالغة في الاستنشاق والمضمضة في الثلاث مرات لمن كان غير صائم، ولكن عدم الإسراف في المياه.
  • التكرار في غسل العضو ويصل إلى مرتين أو ثلاث.
  • البدء باليمين ثم اليسار، ويسمى التيامن.
  • تخليل اللحية الكثيفة بالماء.
  • الذكر بعد الانتهاء من الوضوء.

فضائل الوضوء

هناك العديد من الفضائل والأجور المترتبة على القيام بالوضوء بطريقة حسنة ومنها:

  • بُلوغ الحلية حيثُ يبلغ الوضوء، وهو النُّور والبياض يوم القيامة، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (تبلُغُ حِليةُ أهلِ الجنَّةِ مبلغَ الوضوءِ). وبُلوغ الحِلية أي لبسهُ في الجنَّة حيثُ يبلغ الوضوء.
  • الوضوء سببٌ للغُرَّة والتحجيل يوم القيامة، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أمتي يومَ القيامةِ غُرٌّ من السجودِ، مُحجَّلون من الوُضوءِ)، فقد توضّأ أبو هريرة -رضي الله عنه- أمام الصَّحابة الكرام، وغسل يده ورجله، وزاد عليهما، ثُمّ قال: (قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أنْتُمُ الغُرُّ المُحَجَّلُونَ يَومَ القِيامَةِ مِن إسْباغِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنْكمْ فَلْيُطِلْ غُرَّتَهُ وتَحْجِيلَهُ)،
  • والغُرَّةُ في اللُغة: هو البياض الذي يكونُ في جبهة الفرس، وأمّا التحجيل: فهو البياض الذي يكون في يديها ورجليها، وفي ذلك إشارة إلى النُّور والبياض الذي يكون على المُتوضِّئ يوم القيامة.
  • الوُضوء سببٌ لتكفير الخطايا، ورفع الدرجات، والمقصود أنَّه يُكَفِّر صغائر الذُّنوب دون الكبائر، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)، وقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ)؛ والمقصود بمحو الخطايا هو مغفرتها، وقد يكون بمحوها من كتاب الملائكة الحَفَظَة، وأمَّا رفع الدَّرجات؛ فهو رفع المنزلة في الجنَّة.
  • الوضوء سببٌ لمحبَّة الله -تعالى- للعبد، بدليل قوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، والمقصود في الآية التَّوابين من الذُّنوب، والمُتطهِّرين بالماء، وقيل: إن الله -تعالى- يُحبُّ الإنسان المُتطهِّر من الذُّنوب.
  • الوضوء من معالم الإسلام، ونصف الإيمان، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (الطُّهورُ شَطرُ الإيمانِ)، بالإضافةِ إلى بشاشة الله -تعالى- لمن يُحسن الوضوء ويُسبغه، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (لا يتوضَّأُ أحدٌ فيُحسنُ وضوءَهُ ويُسبغُهُ، ثمَّ يأتي المسجِدَ لا يُريدُ إلَّا الصَّلاةَ إلَّا تَبشبشَ اللَّهُ بِهِ كَما يَتبَشبَشُ أَهْلُ الغائِبِ بطَلعتِهِ).
  • الوضوء سببٌ لانحلال عُقَد الشَّيطان عن الإنسان، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ).
  • الوضوء كوضوء النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام- سببٌ لِغُفران ما تقدَّم من الذُّنوب، وسببٌ للنَّجاة من النَّار، وطريقٌ لإتمام الصَّلاة.

ويضاعف الله الأجر والثواب دائماً لعباده التوابين وعباده المتطهرين، ويجب على المسلم الإلتزام بفرائض الوضوء التي فرضت علينا وتم نقلها عن طريق سنة القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تم عرض ترتيب فروض الوضوء من أجل إلتزام المسلمين فيها.

Scroll to Top