من هو قارون، سخر الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها لخدمة الانسان، حيث الانسان المخلوق الوحيد الذي كرمه الله عز وجل وميزة وحباه بالكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى، فالانسان يتنعم في الحياه بفضل الله ورحمته وكرمه، ومن المعلوم أن ذلك يتطلب ويقتضى الشكر لله على كل هذه النعم، حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، الا أن بعض من الخلق قابلوا نعم الله تعالى بالجحود والتكبر والاستكبار، ومن بينهم قارون والذي سوف نستعرض أبرز المعلومات عن حياته خلال السطور التالية.
من هو قارون
كما أوردت سور القرآن الكريم أن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم، وهو من بني اسرائيل، وعن اسمه كاملا فهو قارون بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب، كما أنه كان يعتبر أحد أقرباء نبي الله موسى وعشيرته، كما ورد بأن قارون كان يؤمن بموسى وحفظ التوراة، الى جانب ذلك أنه كان من أقرأ الناس لها، وان الله جل جلاله أنعم عليه وآتاه خيراً كثيراً، وبدلا من أن يقابل نعم الله وأرزاقه بالشكر قابلها بالجحود والتكبر والخيلاء، حيث أنه بغى وتكبر على قومه، بالتالي خرج عن طاعة نبي الله موسى عليه السلام، ونتيجة تكبره وعصيانه وجحوده أن خسف الله تعالى به وبداره الأرض، حيث أنه أصبح من الهالكين.
العبر المستفادة من قصة قارون
من المعلوم أن كل القصص القرآني يحمل الكثير من الدروس والمواعظ والعبر المستفادة، أما عن قصة قارون فهي أيضا كثيرة بالعبر والتي من أبرزها، أنه لا بد للمؤمن أن يتصدق من أمواله وذلك أن المال كله من الله، كذلك ينبغي للمؤمن أن يقابل نعم الله تعالى بالحمد والشكر واخراج الصدقات، حتى يبارك الله له في ماله، والابتعاد كل البعد عن التكبر والخيلاء.