هل الركبة عورة، كلمة عورة يعود أصلها إلى كلمة العور أي بمعنى النقص والعيب، وسبب تسميتها بهذا الإسم، هو قبح كشفها وإظهارها للآخرين، ولهذا السبب أمر الدين الإسلامي بمنع النظر إليها، ولفظ عورة يطلق على كل ما يشعر به الإنسان من إستحياء إذا نظر لغيره، وقد أمر الشرع الإسلامي بضرورة ستر العورة، ومن خلال هذه السطور سوف نعرف هل الركبة عورة.
هل الركبة عورة
طرح سؤال على فضيلة الشيخ صالح الفوزان، هل الركبة عورة، فكان جوابه، أن الركبة تفصل بين العورة وما ليست بعورة، حيث ذكر أن الركبة وما فوقها يعتبر من العورة، أما ما تحت الركبة لا يعد من العورة، وهذا الشأن يخص الرجال، أما فيما يتعلق بالنساء فيختلف الأمر عن الرجل، حيث قال بأن المرأة عورة أي كل جسدها عورة، بإستثناء الوجه والكفين في الصلاه، ولكن إذا كان بوجود أجنبي عليها أيضا ستر وجهها، وهنا يكون خلاصة القول أن الرجل عورته تبدأ من السرة إلى الركبة، أي الركبة عند الرجال بحد ذاتها ليست عورة لأنها تابعة للساق، ولكن في الصلاه يجب تغطيتها، أما النساء فجميع جسدها عورة ماعدا وجهها، أي أن الركبة عندها عورة ويجب سترها.
حكم كشف العورة
أمر الدين الإسلامي بستر العورة، وأيضا حرم أن تكشف أو أن ينظر إليها أحد من دون حاجة ضرورية، مثل أن تكشف عند زيارة طبيب، وقد ذكر أن العلماء أجمعوا على أن سترها واجب، حيث قال الإمام النووي رحمه الله، أن ستر العورة عن العيوب واجبة بالإجماع، وقد أجمع العلماء على ذلك لما ورد في الكتاب والسنة لقوله تعالي(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)، وأيضا ورد حديث عن رسول الله قال:(لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة).