الاستعانة بالاموات مطلقا في حصول مطلوب حكمه، من الأمور الواجبة على المسلم أن يتنور فيها هي أمور تخص دينه، حتى تكون عبادته لله صحيحة، كما شرعها له وبدون زيادة أو نقص، وقد يتعرض المسلم في حياته لأمور تحتاج منه أن يعرف حكمها، حيث كثير من الناس يلجأ إلى الأموات ويتقرب منهم، ومما يلي نبين بالتفصيل حكم الإستعانة بالأموات مطلقا في حصول مطلوب حكمه.
الاستعانة بالاموات مطلقا في حصول مطلوب حكمه
إنتشرت بين الناس عادة الإستعانة بالأموت من أجل الحصول على طلب، أوتقديم هدايا وقرابين، فهنا كانت إجابة أهل العلم، بإن الإستعانة بالأموات تشبه الإستعانة بصنم أو جن أو أولياء وصالحين، فكل ذلك يعد من الشرك الأكبر، أي شرك بالله سبحانه وتعالى، وأيضا الإستعانة بالشيوخ كانوا أحياء أو أموات، بقصد النفع والشفاعة والشفاء من الأمراض، فحكم ذلك شرك أكبر، وهنا نشير أنه لا يجوز للمسلم أن يستعين أو يدعو أو يتقرب للأموات بقرابين أو هدايا، لأن ذلك مثل أفعال أهل الكفر لماكانوا يقدموا للأصنام من قرابين وهدايا ، وإستحقوا على ذلك دخول نار جهنم، ويعود السبب في تحريم الإستعانة بغير الله، أن الأموات لا ينفعون، ولايضرون وأيضا لا يستطعون تقديم العون، فالله هو وحده القادر على كل شئ ومالك أمور وأقدار مخلوقاته، فهى تسير بحكمة منه عز وجل.
الفرق بين الاستعانة بالله والتوكل عليه
هناك فرق بين الإستعانة والتوكل على الله، فالإستعانة هي بمعنى الدعاء، أي أن يطلب العبد الإعانة والمدد من الله وحده، وأيضا الإستعانة تكون جامعة بين الثقة والإعتماد على الله، أما التوكل، فيجمع بين أمرين هما، التوكل والعبادة، وهذا حقيقة، قول إياك نعبد وإياك نستعين، وجاءت في القرآن الكريم مقرونة مع بعضهم في قوله تعالى( وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).