الفرق بين الفقير والمسكين، حدد القرآن الكريم الفئات المستحقة للزكاه، وهذه الفئات تعرف بمصارف الزكاه، ومن ضمن هذه الفئات الفقير والمسكين، حيث من المعلوم أن ايتاء الزكاة في الإسلام عبادة تتعلق بالمال، اضافة الى ذلك أن الزكاه تعد ثالث أركان الاسلام، اذ أنها وباجماع المسلمين مفروضة، وخلال هذا المقال سوف نتعرف على الفرق بين الفقير والمسكين.
الفرق بين الفقير والمسكين
ذكرت الأية القرانية أن كل من المسكين والفقير هم من مستحقي الزكاة، أما عن المسكين فهو الفقير الذي لا يملك مال كافي، بينما الفقير يعتبر أشد حاجة من المسكين، وبصورة تفصيلية أن الشخص الذي عنده دخل من وظيفة، أو دخل من أي من المكاسب أو وقف يكون كافيا لإطعام نفسه أو اطعام من يعيلهم، فانه هنا في هذه الحالة لا يطلق عليه لا مسكين ولا فقير ، وتجدر الاشارة الى أنه لا تجوز عليه الزكاة، ومن الجدير بالذكر أن كل مسكين هو فقير، والعكس ليس بصحيح حيث أنه ليس كل فقير مسكين، مع العلم أنه لا يوجد فرق بين المسكين والفقير من حيث الحاجة، واستحقاق الزكاة، بل الفرق يتمثل في أي منهما يكون أشد حاجة بسبب فقره الشديد.
أداب الصدقة والزكاة
توجد العديد من الأداب أثناء اخراج الصدقة أو الزكاه، حيث أن حاجة الفقير أو المسكين تكون من الأمور الحساسة لدية اذ لا بد من التحلي بالاداب أثناء اخراجهما، وفي هذا السياق ذكر الشيخ محمد بن مختار الشنقيطي، أنه من الواجب على من يخرج الزكاة أن يذهب بنفسه إلى بيت المسكين أو الفقير، وذلك بسبب أن يرى بنفسه مدى حاجة المحتاج للصدقة أو للزكاه.