كم يرث الزوج من زوجته، يعد علم المواريث فرع من علوم الفقه، وكلمة ميراث تعني، التركة، وأيضا يسمى علم المواريث بعلم الفرائض، ومن المعروف أن الميراث ذكر في الكتاب والسنة، لذا وجب على المسلم أن يكون حريصا لمعرفة التركة وأركانها، وشروطها، وموانعها، حتى يتم تقسيمها على الوجه المراد، وهنا سوف نعرف إذا كان الزوج يرث زوجته.
كم يرث الزوج من زوجته
شرع الله لكل من الزوجين نصيب من الميراث، إذ أن الزوج والزوجة، يعتبروا من أصحاب الفروض، وهنا تكون الإجابة أن الزوج يرث زوجته، في حالات محددة، الحالة الأولى، الزوج يرث النصف من زوجته، وذلك عندما تتوفى الزوجة، ولايوجد لها أي فرع وارث، أي لايوجد لها أبناء، فهنا يكون نصيب الزوج نصف التركة، والدليل قول الله عز وجل (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ)، أما الحالة الثانية، فهي أن الزوج يرث ربع تركة زوجته، عندما يوجد للزوجة فرع وارث، أي يوجد لها أبناء ذكور أو إناث، وسواء كانوا هؤلاء الأبناء من الزوج التي كانت ع ذمته عند الوفاه، أو كانوا من زوج غيره قد طلقت منه، فهنا يكون نصيب الزوج ربع تركة زوجته، والدليل على ذلك قوله تعالى (فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْن).
الحكمة من ميراث الزوج من زوجته
شرع الله للزوج نصيب من تركة زوجته، لحكمة بالغة، نذكر منها مايلي، أن الدين الإسلامي نظم أحكام الميراث، حيث كانت مسلوبة ومبعثرة أيام الجاهلية، وبالتالي أخد كل وارث حقه، وأيضا من ضمن الحكم للإرث الزوج، الإحتياجات المالية للزوج، إذ تعتبر حاجات الرجل كثيرة بالنسبة للمرأة، وكذلك الزوج من واجبه النفقة على زوجته.