إذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة يسن للمحلين، ولمن يريد الحج من أهل مكة أن يحرم من مكانه قبل الظهر، يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وتجدر الاشارة الى أنه يسمى يوم النقلة، مع العلم أنه سمي بيوم التروية حيث أن الحجيج كانوا يتزودون فيه من الماء، اذ كانوا يأخذون الماء معهم من مكة إلى عرفات.
إذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة يسن للمحلين
ذكر الامام رحمه الله ابن باز بأن اليوم الثامن هو محل الإحرام في حال كان في مكة، كذلك في حال كان قد تحلل أو أنه كان ينوي الحج وهو يعتبر من المقيمين من أهل مكة فان فالأفضل له الإحرام في اليوم الثامن، وذلك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه الذين تحللوا من العمرة بذلك، اذ أنهم في اليوم الثامن أحرموا بالحج بعد ذلك توجهوا إلى منى، وتجدر الاشارة الى أن هذا يعتبر هو الأفضل للحاج يحرم من منزله، يقوم بالاغتسال والتطيب ولبس الإزار والرداء، ومن ثم التوجه إلى منى محرمًا ولا يحتاج إلى وداع، لا سيما كانت إقامته في الحل أو في الحرم.
فضل يوم التروية
من أفضل الأيام يوم التروية فهو يعتبر من أيام العشر من ذي الحجة، حيث هذه الأيام على وجه العموم أقسم الله بها عز وجل في كتابه، قال تعالى “وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، حيث في هذا اليوم يكثر فيها ذكر الله عز وجل، كما أن الذكر يشمل التهليل والتسبيح والتحميد وغيرها من الأذكار.