اول من حكم بقطع يد السارق في الجاهلية، يطلق مفهوم السرقة على من إعتدى على مال غيره، دون حق، ويكون المال محرز، فمن فعلها فقد إرتكب ذنوب وإثم كبير، لما فيها من مخاطر وأضرار على الفرد والمجتمع، لذا وضع الشرع حد للسارق، وهو قطع اليد، وأيضا كانت هذه العقوبة موجودة أيام الحاهلية، فهنا من خلال هذه السطور سنعرف من هو أول من قطع يد السارق في الجاهلية.
اول من حكم بقطع يد السارق في الجاهلية
كانت عقوبة السرقة تقام أيام الجاهلية، وعرف بإن أول من قام بالحكم على من سرق بإن تقطع يده، هو الوليد بن المغيرة، وكان سبب إصدار مثل ذلك الأحكام، هو إنتشار الحاجة والفقر بين من يعيش في مكة، حيث تعرض أصحاب الشأن للخطر، وأصبحت حياتهم مهددة بفعل السرقة، فهنا عمل الحكام، على إنهاء حالة الفقر، التي أرهقت الفرد والمجتمع، حيث أصبحت الأمور سيئة وتزداد مع الوقت، فهنا فكر أصحاب المال والأغنياء بتقديم حلول لزعمائهم وهو أن يقوموا هؤلاء بمساعدة المحتاجين، فقرر هؤلاء الزعماء، بإتخاذ عقوبة شديدة لمن يقوم بالسرقة، فأصدر الوليد بن المغيرة حكم قطع اليد لمن يتطاول على مال غيره، وهنا طبقت هذه العقوبة، في عصر الجاهلية.
الحكمة من مشروعية حد السرقة
الإسلام لم يشرع حكم، إلا كانت فيه حكم جليلة، فمن الحكمة من تشريع حد السرقة، هو أن الإسلام معني بحفظ مصالح الناس من أموال وأعراض، وكذلك حفظ أنفسهم، لأن السرقة تعمل على فقدان المال وإتلافه، وبالتالي السرقة تهدد حياه الفرد والمجتمع إذ، أنها تشيع بينهم الخوف، والزعر، والرهبة، وهذه المخاطر تعيق من تطور وتقدم الشعوب، وتبقى شعوب متخلفة لا فائدة منها.