من هو الصحابي الذي لقب بداهية العرب، الدهاء هو الفطنة والذكاء، والتبصر بالأمور عن رأي وعزيمة،وحسن التصرف، حيث يقال للرجل داهية أي بمعنى ذو رأي ومشورة، وإعمال الفكر، وإشغال العقل بالتفكير و التدبير، واستخدام الحكمة والنباهة، لحل الأمور والخروج من الأزمات، ولقد اشتهر العرب في الجاهلية وفي الإسلام بالدهاء.
من هو الصحابي الذي لقب بداهية العرب
يلقب الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه بداهية العرب لسانا ورأيا وعقلا، وكان من فرسان قريش الابطال، وعرف عنه منذ الصغر بالدهاء الحيلة والذكاء، أسلم رضي الله عنه،قبل فتح مكة، في العام الثامن للهجرة، وكان من أبرز القادة في الجيش الإسلامي، عمل على رفع لواء الإسلام وإعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، حيث نال على حب الرسول صلى الله عليه وسلم، لما ابداه من شجاعة وعزيمة ضد الكفار، وهو القائد المسلم الذي فتح مصر، وبني فيها مسجد، سمي على اسمه مسجد عمرو بن العاص،وخاض الكثير من المعارك ضد الكفار، وكرس حياته للجهاد في سبيل الله.
دهاء عمرو بن العاص مع قطّاع الطرق
اعترضه مجموعه من قطاع الطرق وهو لوحده، في طريقه للمدينة المنورة، فحاولوا قتله ولكن قال لهم إني مصاب بداء، فإن انتشر دمى على الأرض، مات كل من حولي، فإن قتلتموني متنا جميعا، حيث خرجت لوحدي في هذا المكان حتى أموت هنا ولا يصاب احد بالعدوي، وأقضي على المرض اللعين، فقال لهم أن زعيمهم امسك به فهو الآن مصاب بهذا الداء، ففر قطاع الطرق من زعيمهم تاركينه مع عمرو بن العاص، فوثب عليه عمرو وقتله حتى يستطيع الناس الخروج آمنين من بيوتهم