إذا نزع الرفق من العمل فإن العمل يكون قبيحًا سيئا، حثنا الدين الإسلامي على مكارم الأخلاق، وحسن التعامل مع الجميع، بالرفق واللين، حتى مع الخصم والعدو، فضلا عن الرفق مع المسلمين عامة، صغارا وكبارا، وهذا الارتباط الوثيق بين الإسلام والرفيق، إن دل على شئ فإنه يدل على سماحة الدين، وانه جاء رحمة للناس كافة.
إذا نزع الرفق من العمل فإن العمل يكون قبيحًا سيئا
يمكن التعرف على الرفق إذ يقال رفق بالشيء أي لان جانبه، فالرفق هو لين الجانب سواء في القول او الفعل، واللطف في تناول الأمور والتصرف ببساطة وسهولة، وحسن الإنقياد لأعمال الخير، والتأني عند الغضب، و الإبتعاد عن الشدة والتعنيف والخشونة، كما أن الرفق يجعل الإنسان ينال خيري الدنيا والآخرة، حتى أن الرفق لا يقتصر على الرفق بالآخرين وإنما رفق الإنسان بنفسه اولا ثم من يعيش معه من والدين وأخوه وزوجه، فالرفق مطلوب ومرغوب في كل شيء، ومن خلال تعرفنا على الرفق وتغلغله في مختلف نواحي حياتنا نستطيع بذلك أن نؤكد على أهمية الرفق، وانه إذا نزع من اي عمل يكون هذا العمل منزوع البركة وقبيحا، ويحرم صاحبه من الخير.
الرفق جوهر العلاقات وتربية الأطفال
الرفق لا يدخل شئ إلا زانه، ولا يخرج من شيء إلا شانه، أي قبحه، فعلى المسلم التحلي بالرفق مع نفسه غيره من الناس، فالشخص الذي يتعامل بالرِّفق والحلم وسعة الصدر، فإنه بذلك يحصل على خيرٍ كثير، ويساهم الرفق في تحسين العلاقات بين الناس، وتكون هذه العلاقات متينة ودائمة.