من يفعل المعروف في غير راعيه يروح مراح الكحل في عين عبده، وهذا المثل يعد من بين الأمثال العربية التي يتم تداولها بين أبناء المجتمع العربي، ومن المعروف في عالم الأمثال أن كل مثل عربي له قصة تقف ورائه، ويعتبر هذا المثل الذي بين أيدينا من أكثر الأمثال الشعبية التي يتم ترديدها تحديدا في منطقة شبه الجزيرة العربية، وسوف نتعرف على قصة هذا المثل خلال الفقرة التالية.
من يفعل المعروف في غير راعيه يروح مراح الكحل في عين عبده
يتم ضرب هذا المثل في مواقف الغدر والخيانة بعد صنع المعروف، اذ يروى أن أنثى الضبع ويطلق عليها اسم ام عامر، طاردها مجموعة من العرب الذين كانوا يصطادون في الغابة الا أنها تمكنت من الفرار ولاذت عند أحد الرجال ذوو النخوة والشهامة، حتى استطاع فريق الصيد تقفي أثرها ووجدوها عند الرجل الشهم الا أنه رفض الأخير تسليمها بحجة أنها بجواره بالتالي انصرف فريق الصيد، كما أن الرجل الشهم شعر أن أم عامر جائعة فقام بحلب شاته وسقاها حتى روى ظمأها، الا أنه لم يكن يعلم أن الخيانة والغدر من طبع الحيوان المفترس، وأثناء نومه انقضت أم عامر على الرجل وبقرت بطنه وقامت بشرب دمه، حتى مر عليه ابن عمه في الصباح وتأكد أن أنثى الضبع هي من قامت بذلك فتتبع أثرها حتى تمكن من اصابتها بسهم فقتلها، فأصبح هذا المثل يضرب للغدر بعد الاحسان.
أمثال عن صنع المعروف في غير أهله
عديدة هي الأمثال التي يتم ترديدها في مواقف صنع المعروغ غي غير أهله ومن أبرز هذه الأمثال، إذا صنعت معروفا فاستره، و إذا صنع معك فانشره، اضافة الى ذلك أن عبد الله بن عباس قال، لا يتم المعروف إلا بثلاث خصال: تعجيله، وتصغيره في عين معطيه، وإخفاؤه عن الناس.