لماذا السور المكيه اكثر من المدنيه، القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل عليه السلام، المعجز في لفظه وأحكامه، المتعبد بتلاوته المنقول بالتواتر، المبدوء بالفاتحة والمختوم بسورة الناس، وكانت مدة نزوله قرابة الثلاث وعشرون سنة، وعدد سوره مئة وأربعة عشر سورة، منها سور مكيية وهي الأكثر ونزلت بمكة المكرمة، ومنه سور مدنية نزلت بالمدينة المنورة.
لماذا السور المكيه اكثر من المدنيه
قام علماء الشريعة وأصول الدين بالتمييز بين السور المكية والمدنية وتوضيح خصائص كل منها فالسور المكية نزلت في مكة قبل الهجرة، وفيها قول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ)وتتضمن لفظ (كلا) كما وانها وردت فيها قصص الأنبياء عليهم السلام مع أقوامهم وقصص السابقين من الأمم، وقصة أدم عليه السلام بإستثناء سورة البقرة، وكذلك فالسور المكية تبدأ بالحروف المقطعة عدا البقرة وال عمران، وتمتاز السور المكية بذكر الدعوة إلى توحيد الله عز وجل وعدم الشرك، وإثبات البعث والآخرة وذكر الجنة ونعيمها والنار وعذابها وهي الأكثر من حيث العدد، بينما السور المدنية تتضمن نداء المؤمنين.
طرق معرفة المكي من المدني
لقد اعتمد العلماء في معرفة السور المكية من المدنية على طريقتين هما النقل السماعي وهي عن طريق الرواية من أحد الصحابة رضي الله عنهم، الذين شهدوا التنزيل في فترة الوحي ورافقوا الرسول صلى الله عليه وسلم في حله وترحاله، أو أحد التابعين الذين سمعوه من الصحابة وهكذاا بالتواتر، والطريقة الثانية القياس الإجتهادي بالنظر إلى النصوص القرآنية استنباط ضوابط وخصائص السور المكية المدنية.