كم استغرق بناء المسجد النبوي، شكلت المدينة المنورة مهد الدولة الإسلامية في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ففي ذلك الوقت مجتمع المدينة يتكون من المهاجرين الذين أُخرجوا من مكة، والأنصار هم سكان المدينة الأصليون، وأشهر قبائلهم الأوس والخزرج، إضافة إلى بعض القبائل اليهودية، حيث بدأ الرسول في وضع الأسس التي تجعل من هذه الجماعات مجتمعاً قوياً متحداً على أسس الدين الإسلامي، فقام عليه أفضل الصلاة والسلام ببعض الأعمال لتحقيق هذه الغاية منها بناء مسجد قباء والمسجد النبوي، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وإعلان وثيقة المدينة.

كم استغرق بناء المسجد النبوي في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

المسجد النبوي، أو الحرم النبوي، أو مسجد النبي أحد أكبر المساجد في العالم، وهو المسجد الذي بناه النبي محمد في المدينة المنورة بعد هجرته سنة 1 هـ الموافق 622 م بجانب بيته بعد بناء مسجد قباء، فحرص رسولنا الحبيب على بناء المسجد النبوي وأيضاً قباء؛ ليقيم فيهما المسلمون الشعائر الدينية، ويؤدون صلاتهم، ويتشاورون في أمور الإسلام والدولة الإسلامية، ويتخذون قراراتهم، ويناقشون مشكلاتهم، ويستقبلون فيهما وفود القبائل، وسفراء الملوك والأمراء.

يعتبر مسجد النبي أول مكان في شبه الجزيرة العربية يتم فيه الإضاءة عن طريق المصابيح الكهربائية في عام 1327 هـ/ 1909 م، استمر العمل في بناء المسجد النبوي لمدة 4 سنوات بداية من عام 161 هـ،/ 779 م، وانتهى في عام 165 هـ/782 م، وقام الخلفاء بالعناية بالمسجد وتجديده، وعندما احترق المسجد عام 654 هـ قاموا باعادة بنائه وتوسعته، حيث مر بالعديد من التوسعات في عهد الخلفاء الراشدين، والدولة الأموية، والعباسية، والعثمانية، وأيضاً في وقتنا الحاضر من قبل المملكة العربية السعودية.

صور عن المسجد النبوي

يعد المسجد النبوي في المدينة المنورة ثاني أقدس المواقع الدينية الإسلامية على الإطلاق، وكان إمامه الأول النبي محمد، سنشارك وإياكم بعض الصور الخاصة بالمسجد النبوي من لقطات وفترات مختلفة.

تعددت فضائل المسجد النبوي، ومنها أنه أحد المساجد الثلاثة التي لا يجوز شدّ الرحال إلى مسجد إلا إليها حيث قال النبي: ( لَا تُشَدُّ الرحالُ إلَّا إلَى ثلاثةِ مساجدَ : مسجدِ الحرامِ ، ومسجدِ الأقصَى ، وَمَسْجِدِي هَذَا)، الصلاة فيه تعادل 1000 صلاة في غيره فقال النبي: ( صلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا ، خيرٌ مِن ألفِ صلاةٍ فِي غيرِه مِن المساجدِ ، إلَّا المسجدَ الحرامَ)، وفيه الروضة المباركة، وأنه من صلّى فيه 40 يوماً كُتبت له النجاة من النار.