هل يجوز قراءة القران من الجوال بدون وضوء، إن حكم قراءة القران الكريم من الجوال تختلف عن حكم قراءته من المصحف، فقراءة القران الكريم من المصحف بدون وضوء لا تجوز، لقوله تعالى “لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ”، فمن شروط مس المصحف أن يكون من يمسه على طهارة، إما عن جواز قراءة القران الكريم من الجوال بدون وضوء فهل يختلف حكمه عن قراءة القران الكريم من المصحف، وهل يجوز قراءة القران الكريم من الجوال بدون وضوء، وما حكم قراءة القرآن من الجوال بدون وضوء، هذه جميعها أسئلة تراودنا دائماً، وإجابة هذه الأسئلة في الشرع جائز، حيث أجاز العلماء قراءة القران من الجوال.
حكم قراءة القران من الجوال
ان قراءة القران الكريم من الهاتف المحمول تختلف عنها من المصحف، كما أن يختلف حكم قراءة القران من الجوال عن قراءته من المصحف، فقراءته من الجوال لا تأخذ حكم وفضل قراءته من المصحف، وكما قال علماء الدين يجوز لمس آيات القرآن المكتوبة في الجوال من غير طهارة، بعكس لمس كلمات القران من المصحف، ويجوز كذلك دخول الخلاء بالجوال، على الرغم من احتوائه على القرآن الكريم كتابتاً وتسجيلاً صوتياً، فإن كتابة القران الكريم في الهاتف المحمول تختلف عن كتابته في المصاحف، لأن الكتابة في الجوال والتسجيل الصوتي، هو عبارة عن ذبذبات تختفي بعد أن تعرضه وتزول عن الشاشة عند إغلاق الصفحة، ولا تظهر على الهاتف إلا عند فتحها.
أما عن حكم قراءة القرآن الكريم من الجوال بدون طهارة، فهو جائز لأن من حفظه القرآن وقرأه مما يحفظ بدون لمس المصحف، لا يشترط الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، ولكن الأفضل أن يكون على طهارة تعظيماً وتكريماً لكلام الله، وكذلك قراءة القران الكريم من الجوال يفضل أن يكون الشخص على طهارة.
حكم قراءة القرآن الكريم من المصحف بدون وضوء
أجمع جمهور العلماء على أن لا يجوز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء، ولا يمس المصحف الكريم الا أن يكون طاهراً لقوله تعالى ” لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ”، قد أكدَ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابه لعمرو بن حزم ” أللا يمس القرآن إلا طاهر” أي لا يجوز مس المصحف إلا أن يكون طاهراً، ومعنى طاهراً هو الطهارة الكاملة من الحدثين الأكبر والأصغر، والحدث الأكبر هو الجنابة والحيض، والحدث الأصغر ما يلزم الوضوء فقط، ومن منطلق معنى الطهارة فإن غير المسلم لا يجوز له مس المصحف، لأنه لا ينطبق عليه شروط الطهارة، وليس لديه في شريعته هذه الأحكام، وقد اتفق جمهور العلماء أن مس المصحف لغير المسلم حرام، الا أن يكون في مس المصحف لغير المسلم غاية وفائدة، فقد أجازَ بعض العلماء مس المصحف لغير المسلم، اذا كان غايته تعلم الإسلام وأحكامه، ولكن يشترط الاغتسال قبل مسه، وقد استشهدوا على ذلك بقصة إسلام عمر بن الخطاب مع أخته وزوجها، عندما أراد عمر بن الخطاب مس صحف من القرآن الكريم، منعته أخته، وطلبت منه الاغتسال قبل مس الصحف وقراءتها.
هل أجر من يقرأ القرآن الكريم من الجوال كأجره من يقرأ من المصحف عند الله
إن الجوال لا يسمى مصحفاً، وهو من صور الترف الذي ظهر في عصرنا على الناس، ولا يمكن ان نقارن بين الجوال والمصحف، ولو كان الجوال مليئاً بالقرآن الكريم، وما دام المصحف متوفراً في البيوت والمساجد، فلا حاجة لقراءة القران الكريم من الجوال، فأجر قراءة القران الكريم من المصحف أعظم عند الله من قرأته على الجوال، والجوال لا يسمى مصحفاً ولا يأخذ مقام المصحف الكريم، وفضل قراءة القرآن الكريم من المصحف ليس كفضل قراءة القرآن من الجوال، كما أن قراءة القران من الجوال لا يأخذ حكم قراءته من المصحف.
إن قراءة القران من الجوال هي تيسير على من لديه عذر شرعي، كالحيض والنفاس ويستحيل الطهارة من هما لفترة طويلة، أو لمن شقة عليهِ الوضوء لسببٍ ما، فهنا مستحب قراءة القرآن الكريم من الجوال حتى لا يهجر المؤمن قراءة القران الكريم.