القائد العربي الذي فتح الصين، يعتبر عصر الخلافة الراشدة الأكثر أهمية في تاريخ الدولة الإسلامية بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أثر بشكل كبير في مسيرة التاريخ الإسلامي وأحداثه، والموروث الفكري والحضاري الذي شمل مختلف مناحي الحياة الإنسانية، واستفادت منه الشعوب والدول غير الإسلامية، حيث حدثت فيها الفتوحات الإسلامية وهي المعارك التي خاضها المسلمون بعد وفاة الرسول في الدول الواقعة خارج الجزيرة العربية، وتعد أكبر حركة هداية لناس في التاريخ، وأكبر حركة إخراج لناس من الظلمات إلى النور، وليست مجرد حرب أو توسعاً في الأرض، ومن أبرز هذه الفتوحات فتح الصين.
من هو القائد العربي الذي فتح الصين
القائد العربي الذي فتح الصين هو قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن الأمير أبو حفص الباهلي، ولد في البصرة العراق في عام 49 – 96 هجري/ الموافق 669 – 715 ميلادي، توفى في أنديجان، ودفن رحمه الله في أوزبكستان، والده هو مسلم بن عمرو كان من أصدقاء مصعب بن الزبير وأخيه عبد الله بن الزبير الذي كان في العراق، كان قتيبة يحب الفروسية أي ركوب الخيل، وتعلم فنون القتال، ودخول المعارك وهو صغير السن، ويعتبر من اهم القادة التي ترأس الفتوحات الإسلامية في بلاد آسيا الوسطى، ومن الفتوحات التي قام بها كما يلي:
- فتح مدن خوارزم وسجستان.
- فتح بلدان سمرقند.
- فتح بلاد ما وراء النهر.
- فتح الصين.
- فتح بلاد الترك.
ما هي استراتيجية قتيبة في فتح الصين
من الجدير بالذكر أن في البداية لم تفتح الصين بشكل كامل، فتم توقيع اتفاق بين القائد المسلم قتيبة وملك الصين، ويشترط دفع الجزية، وتمثلت استراتيجيّة قتيبة بن مسلم في فتح بلاد الصين، بفتح حوض نهر سيحون والمدن المجاورة له، ثم دخول أرض الصين، والوصول إلى مدينة كاشير، وإقامة قاعدة إسلاميّة فيها، وتعتبر هذه المنطقة آخر ما وصلت إليه الجيوش الإسلاميّة في شرق آسيا إذ لم يستطع أحد من المسلمين الوصول إلى أبعد منها، واستمر هذا الفتح عامين من 94 حتى عام 96 هجري.
تهتم المملكة العربية السعودية بمادة التاريخ، وبالأخص التاريخ الإسلامي الحافل بالانتصارات، ومن أهم الأسئلة حول هذا الموضوع القائد العربي الذي فتح الصين، والإجابة هي قتيبة بن مسلم الباهلي، وهو الذي قام بفتح ما تسمى بالمجهوريات الآسوية المنفصلة عن الاتحاد السوفيتي.