حزن القلب هل ينافي الرضا بالقضاء، يمر في حياة الإنسان الكثير من المواقف التي تترك فينا أثراً بالغاً في نفسه، وأكثرها صعوبة هي الفقد، عندما يخسر الإنسان شخصاً عزيزاً عليه دون رجعة ودون أن يتمكن من وداعه ودون أن يراه ثانياً وهذا الموقف من المواقف التي تتفاوت فيها قدرة الإنسان على التحمل والرضى بما قسم الله له، ولكن هل يعتبر رفض الإنسان للواقع عدم تقبل أمر الله.
هل يؤجر الإنسان على الحزن
يبتلى الله الإنسان على حسب دينه، فكلما كان دينه قوياً كان الإبتلاء شديداً وقاسياً، وعندما سئل النبي عن أشد الناس إبتلاءً قال الأنبياء ومن ثم من هم أقل درجة وهكذا، وعندما يبتلي الله الإنسان يريد أن يكفر له من ذنوبه وله في ذلك الأجر الكبير.
- ورد في الحديث الشريف أن الإنسان كل ما أصابه من نصب أو وصب ويعني بها التعب أو المرض إلا كفر الله من خطاياه.
- كم أن المؤمن كل أمره خير سواء إن أصابته سراء فشكر أو أصابته ضراء فصبر
ماذا يفعل الله عند بكاء العبد من الحزن
الله عز وجل من شدة حبه للإنسان يختبر إيمانه ويرى درجة تحمله ورضاه بحكم الله في جميع المواقف وليس كرهاً به أو انتقاماً منه بل تكفيراً عن ذنوبه وزيادة لأجره ورفعاً لدرجته، ونتعرف على كيفية يكرم الله عبده عندما يحزن وكيف يربط على قلبه.
- يعد الله عزوجل المؤمن الذي بكى خوفاً من الله وتضرعاً له أن يرحم وجهه عن النار وأن يدخله الجنة.
- كما ورد في الحديث أن الله يضل الباكي من خشية الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.