حديث هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا، من المعروف والمنطقي جداً أن الدنيا دار ممر وليس مستقر وأنها دار ابتلاء وشقاء وأن الدار الآخرة هي دار الراحة والأمان، فبعد أن يبعث الإنسان ويحاسب عن ما فعله في الحياة الدنيا يلاقي جزاءه إما في الجنة خالداً منعماً أو في جهنم مشقياً معذباً، وكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت حال كل من أهل الجنة والنار.
هل وجدتم ما وعد ربكم حقا نوع الاستفهام
أنزل الله القرآن الكريم لنتدبر به ونعمل بما جاء فيه وعكف كثير من العلماء والمفسرين على تفسير آيات القرآن ومحاولة فهم المعاني التي تحتويها ومن تلك الآيات قول أهل النار مخاطبين أهل الجنة ( هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا) ونتعرف على معناها.
- جاءت هذه الآية في سورة الأعراف والذي بدأ بالرد هم أهل الجنة مخاطبين أهل النار أنه قد وجدنا ما عدنا ربنا.
- الإستفهام الذي جاء في سؤال أهل النار لأهل الجنة يعني التعجب والاستنكار عما بدر منهم وأودى بهم إلى تلك الحال.
ونادى أصحاب الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ هو نداء
بعد معرفة أهل الجنة منزلتهم ودخولهم الجنة وندائهم لأهل النار أننا وجدنا ما وعدنا الله به ووجدنا النعيم الذي تحدث الله عنه ماذا عنكم هل لقيتم الجزاء الذي بُشرتم به في الحياة الدنيا أم ماذا ونتعرف على دلالة ما يحمله هذا النداء.
- عبر بالنداء الجماعة ويعني أن كل أهل الجنة يسألوا كل من أهل النار كما أنه استعمل صيغة الماضي ليدل على أن النداء يكون في الآخرة بعد استقرار كل فريق في منزلته.