الغرض من قصيدة هل الدهر إلا ليلة ونهارها، تعتبر هذه القصيدة واحدة من أهم قصائد الشاعر الجاهلي المخضرم خويلد بن خالد بن محرث أبو ذؤيب، وينتمي هذا الشاعر بأصله ونسبه الى قبيلة بني هذيل بن مدركة، حيث أنه من الشعراء المخضرمين اذ أنه أدرك عهد كل من الجاهلية والاسلام، واستقر في المدينة وكان له مشاركات عديدة في الفتوح والغزوات الإسلامية في عهد الصحابي الجليل عثمان بن عفان كما خرج الى غازيا فتوحات أفريقيا مع جند عبدالله بن سعد بن ابي سرح.
الغرض من قصيدة هل الدهر إلا ليلة ونهارها
هي قصيدة عامة من البحر الطويل بلغ عدد أبياتها تسعة وثلاثون بيتا شعريا، وتدور فكرة الشاعر حول شرح أشعار الهذليين، حيث أن الشاهد فيه قول الشاعر أن الزمان ليس إلا الليالي والأيام، وتتميز أشعاره بالوعي في اختيار الأبيات كما أن يركز بصورة أساسية على بناء عتبات القصيدة وتشكيلها، بالإضافة الى الدلالات التي تتمخض عنها، كذلك فانه يراعي أن تكون جزء أصيل من الخطاب تتميز بخصائص جمالية، علاوة على ذلك أن دواوين أبي ذؤيب الهذلي في محط دائرة اهتمام المتخصصين في مجال علوم اللغة العربية.
شعر أبي ذؤيب الهذلي
يهتم هذا الشاعر بفن الرثاء الأدبي، حيث تجلى ذلك الفن بصورة واضحة في بعض قصائده مثل قصيدة العينية التي دار محتواها عن رثاء أبنائة الذين لاقوا حتفهم اثر الإصابة بمرض الطاعون، ومن شدة جمال نظم شعره اهتم الأدباء والنقاد بشعره، كما أولوا له مكانة خاصة بين الشعراء الآخرين