الكلام عن الظالم هل يعد غيبة، حرم الله الظلم على عباده، وأمر الله تعالى بإقامة العدل في شتى مجالات الحياة من أجل ضمان حقوق الأشخاص، ولكن العديد من الأشخاص يتعمدون إستغلال المواقع التي يمتلكونها وفرض سيطرتهم من أجل ظلم الآخرين الأقل منهم شأناً، ولكن يعتبر ذلك من الأفعال المحرمة التي لا ترضي الله تعالى بشكل واضح، وقد وردت العديد من الآيات القرانية والأحاديث النبوية الشريفة التي أوصت المسلم بالبعد عن الظلم، وسنوضح خلال المقال هل الكلام عن الظالم يعد غيبة أو لا.

الكلام عن الظالم هل يعد غيبة

يلجأ المظلوم عادة إلى الحديث في بعض المواقف عن حدة الظلم الذي تعرض له، حيث يختلف حديث المظلوم عن أشكال الغيبة المحرمة التي تضم الحديث عن أشخاص آخرين بالسوء، والحكم الشرعي في الكلام على الظالم أمام الآخرين من باب التظلم، ومن باب الإثم الذي لحق به لا يعد من الغيبة التي نهى عنها الشرع الإسلامي، فقد يتكلم المظلوم على الظالم من أجل ضمان الحصول على حقوقه، وذلك إستناداً لقول الله تعالى: {لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا}.

في الشرع الإسلامي لا ينبغي للمسلم التلفظ بالألفاظ المكروهة، والتطرق لسب الآخرين، ويعتبر السب والغيبة من ضمن الأفعال المحرمة التي حرمتها مصادر التشريع الإسلامية، لكن هناك حالة واحدة يجوز فيها السب على من جاهر بالظلم أو الفجور والفسق والعصيان من الحكام والأفراد، ولكن بألفاظ توجه الظالم إلى طريق الصواب، كأن يقال للص والسارق يا سارق.