من هو صاحب كتاب العقد الفريد، يعد كتاب العقد الفريد من أمهات كتب الأدب العربي، ومن أكثر المؤلفات التي تعد مرجعاً في العلوم الإنسانية، وهو بمثابة العقد النفيس الذي يجب أن يحفظ على مر الزمان لما يحتويه من علم وأدب ولغة وبلاغة، ومن خلال مقالنا عبر موقع البسيط، سنتعرف من هو مؤلف كتاب العقد الفريد وما هو منهجه.
كتاب العقد الفريد
يصنف كتاب العقد الفريد كموسوعة أدبية جمع فيها مختارات من الشعر والنثر، ويعود تسمية الكتاب للعقد؛ لأنه أشبه بحبات اللؤلؤ بفصوله المتنوعة والغنية بالعلوم والأدب، وألف كتاب العقد النفيس في العصر الذهبي الذي عاشته الأندلس حيث كانت منارة الحضارة والأدب والعلم آنذاك، أُلُف الكتاب باسم العقد، ثم أضيفت بعد ذلك الفريد في نعته حيث لا يعتبر ضمن التسمية الأصلية، ونسخت الطبعة الأولى للكتاب عام 1293 م في مصر.
مؤلف كتاب العقد الفريد فهو شاعر أندلسي، ولد في مدينة قرطبة في العاشر من رمضان 246 هجري، وعرف بكتابة الشعر لأمراء الأندلس، كما وعرف بحب الاطلاع، واهتم بمعرفة أخبار الشرق وأحوالهم، وبذلك يكون مؤلف كتاب العقد الفريد هو:أحمد بن محمد بن عبد ربه والمعروف باسم ابن عبد ربه الأندلسي،يعد من أبرز شعراء الأدب الأندلسي، وارتبط اسمه بكتابه المتفرد في الأدب واللغة العقد الفريد وسنتعرف على سيرته الذاتية من خلال التالي:
- نسبه هو أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حيدر بن سالم.
- ولد في مدينة قرطبة في الأندلس عام 246 هجري.
- درس كل من التفسير والفقه والنحو والتاريخ وأهتم بكل العلوم ذات الصلة بالشرق.
- كان ابن عبد ربه فقيراً ولكن بعد أن ذاع صيته بالشعر والموشحات بالأندلس تقرب من الأمراء وأصبح ميسور الحال.
- توفي إثر إصابته بمرض الفالج في سنة 328 هجري عن عمر يناهز 82 عاما.
ما هو منهج ابن عبد ربه الأندلسي
اتبع ابن عبد ربه الأندلسي نهج كل من كتاب البيان والتبيين وكتاب عيون الأخبار وكتاب الكامل إذ تعد هذه الكتب من أدب النوادر والأخبار، ويحتوي الكتاب على الأمثال والحكم والشعر والنثر وأخبار أهل الشرق وعن سير الأمراء والحكام وأحوال الناس في ذلك الزمان، فكتب ابن عبد ربه في مقدمة كتابه العقد: “جعلت هذا الكتاب كافيا جامعا … وسميته كتاب العقد الفريد لما فيه من مختلف جواهر الكلام، مع دقة المسلك وحسن النظام“، وقسم ابن عبد ربه الكتاب إلى 25 كتاباً وأفرد في كل كتاب موضوعاً وسمى أبواب الكتاب باسم من أسماء الجواهر كالمرجانة والجمانة والياقوتة واللؤلؤة و الزبرجدة.
قسم عبد ربه كتاب العقد إلى 25 كتاب أفرد بكل كتاب موضوع معين، وكان الكتاب الثالث عشر يشمل وسط العقد ثم أطلق اسم من أسماء الجواهر الثمينة على كل كتابين متقابلين حول وسط العقد حيث ترتبت أقسام الكتاب كالتالي:
- كتاب اللؤلؤة في السلطان.
- كتاب الفريدة في الحروب ومدار أمرها.
- كتاب الزبرجدة في الأجواد والأصفاد.
- كتاب الجمانة في الوفود.
- كتاب الياقوتة في العلم والأدب.
- كتاب الجوهرة.
- كتاب الزمردة في المواعظ والزهد.
- كتاب الدرة في التعازي والمراثي.
- كتاب اليتيمة.
- كتاب العسجدة في كلام العرب.
- كتاب المجنبة في الأجوبة.
- كتاب الواسطة في الخطب.
- كتاب المجنبة الثانية.
- كتاب العسجدة الثانية.
- كتاب اليتيمة الثانية.
- كتاب الدرة الثانية في أيام العرب.
- كتاب الزمردة الثانية.
- كتاب الجوهرة الثانية.
- كتاب الياقوتة الثانية.
- كتاب المرجانة الثانية.
- كتاب الجمانة الثانية.
- كتاب الزبرجدة الثانية بيان طبائع الإنسان
- كتاب الفريدة الثانية.
- اللؤلؤة الثانية في الهدايا والفكاهات.