الحمادي وش يرجعون، القبائل جماعات تنتمي إلى نسب واحد يرجع إلى جد أعلى، وتتكون من عدة بطون وعشائر فرعية، وأهل هذه القبائل يفاخرون بنسبهم وانتمائهم وأصولهم، ولذلك يحفظون أسماد أجدادهم حتى الجد الأول المؤسس لقبيلتهم الأولى، وفي هذا المقال سنعرف الحمادي وش ينتمون.
نشأة قبيلة الحمادي
الحمادي وش يرجعون، فمنهم من يقول إنها تعود إلى قبيلة العصيمي المنفصلة عن قبيلة الدوسري، وآخروي يقولون إنها ترجع إلى جذام من قحطان، وما هو مؤكد أن أصول هذه القبيلة تعود إلى شبه الجزيرة العربية، وهي من القبائل الكبيرة التي تشتهر بمكارم الأخلاق وإغاثة الملهوف وعابر السبيل، والفروسية والمروءة والشجاعة، ويرتبط أفراد هذه القبيلة في زمر اجتماعية عن طريق مجموعة من الروابط والعلاقات، وتمثل رابطة القرابة أهم هذه الروابط، وتزداد هذه الروابط بالزواج داخل ما يسمى بالأسر الممتدة التي لها نظامها الخاص في المسكن والمطعم واختيار الأسماء والأعراف والتقاليد.
بعد معرفة الحمادي وش يرجعون، يجب معرفة كيف كانت نشأتهم، حيث كانت نشأة القبيلة في نجد وكما الكثير من قبائل وسكان نجد ارتحلوا في بداية القرن الثامن عشر بحثا عن الاستقرار والحياة والفرص والرزق في الجزيرة العربية وسكنوا منطقة العديد الواقعة بين الامارات وقطر وهي منطقة ساحلية تقع على الساحل الغربي للخليج العربي وسكنوا فيها لسنين مع العديد من القوم ويجاورهم العبادلة الى ان حدث خلاف شديد بين الحمادية والعبادلة حول بئر ماء وذلك لكثرة الحلال وضيق الموارد الى ان قرروا الرحيل والهجرة الى الساحل الشرقي للخليج العربي في منطقة عرب فارس حيث رحل شيوخ بني حماد واغلبية افراد القبيلة.
ما هي القبيلة
وفيما يأتي معلومات عن معنى القبيلة، وذلك بعد معرفة الحمادي وش يرجعون:
- القبيلة رابطة اجتماعية تنشأ عن الاسر عندما يزداد عددها، وهي منشأ العصبية وهي مفيدة وضارة في آن واحد، فالقبيلة مفيدة لما توفره من حماية لافرادها وما تنشره من طمأنينة بينهم، ولكنّها ضارة لأنّها تؤكّد النزعة الأقليمية والعنصرية وتذكيها، وتذكي نار العداوة وتغذّي الفتن وتشجّعها.
- القبيلة عندما تتجاوز وظيفتها كأداة للتعارف، ليست أكثر من وعاء للعصبية، يدفع حماسها إلى العدوان والحرب، فالمجتمعات المكوّنة من قبائل يصعب أن تبنى فيها حياة مدنيّة ناجحة، ولذلك فان الدّول التي يتكون نسيجها الإجتماعي من قبائل، دول ضعيفة، لأن الإحساس بالإنتماء هو الّذي يقوّي الكيانات، وفي المجتمعات القبلية يغلب الإحساس بالإنتماء للقبيلة على الإحساس بالإنتماء لغيرها.
- كما أن القبيلة وحدة هلامية يقوم الانتماء اليها على الاعتقاد الخرافي في الاشتراك بين أبنائها في الأب الأسطوري، والحقيقة أن روابط الدم ليست المحدد، بل التواجد داخل المجال والتحالفات القبلية والاستقرار والتوافد، هي الروافد المشكلة للقبيلة كوحدة سياسية دنيا وبدائية تتولى مهام التسيير لشؤون المنتمين اليها داخليًا وفي علاقتهم بالغير الأجنبي.