لماذا الكلب باسط ذراعيه في سورة الكهف، فربما قرأئنا سورة الكهف اكثر من مرة على اقل تقدير خاصا يوم الجمعه ولم تستوقفنا ملاحظة عدم تقليب الكلب اثناء نومه رغم اننا كنا نعرف بان تقليب اصحاب الكهف اثناء نومهم هو من اجل ان لا تتقرح اجسامهم وتتعفن، لقد امرنا الله سبحانه وتعالى بان نتدبر القرآن.
الإعجاز العلمي في سورة الكهف
لماذا الكلب باسط ذراعيه في سورة الكهف ولم يتقلب، احد العلماء في الطب ألماني الجنسية يقول كنت مسافرا يوما وصادفني في المطار شاب مسلم قدم لي نسخة مترجمة من القرآن الكريم شكرته ووضعت النسخة في جيبي على نية القائها في سلة مهملات بعد ان يتوارى الشاب عني حتى لا احرجه، نسي الطبيب النسخة في جيبه وصعد الى الطائرة وبسبب طول الرحلة والملل الذي يتخللها قال اخرجت نسخة القرآن من جيبي عندما احسست بوجودها ثم فتحتها وقلبت الصفحات فوقعت عيني على سورة الكهف فقرأت ثم استوقفتني آيتين وهما قوله سبحانه : ( وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه …)، والآية، ( وتحسبهم ايقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعية بالوصيد …)، يقول الطبيب ان تقليبهم وهم نائمون مفهوم من اجل ان لا تتقرح اجسامهم اذا بقوا نائمين على وضعية واحدة ، لكن ما فاجأ الطبيب قوله في الآية السابقة عليها وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال !، بمعنى ان الشمس تدخل الكهف كل يوم لكنها لا تاتي على اجسامهم مباشرة . ويقول بان هذا معروف في علم الطب فحتى لا تحصل تقرحات السرير يجب ان تكون الغرفة مهواة وتدخلها الشمس دون ان تكون مباشرة على الجسم، ثم عاد الطبيب للتفكر في الآية التالية حيث يقول بانه فعلا حتى لا تحصل التقرحات يجب ان يقلب الراقد حتى لا يتقرح الجسم ويتعفن وتأكله الارض لكن الذي ادهش الطبيب ان كلبهم لم يكن يقلب مثلهم وانما باسط ذراعية بالوصيد على وضعية واحدة طوال 309 سنوات ولم يتقرح جسمه ولم يتعفن !، هذا الامر دفع الطبيب الالماني الى دراسة فسيولوجية الكلاب وما ادهشه انه وجد ان الكلاب تنفرد بوجود غدد تحت جلدها تفرز مادة تمنع تقرح الجلد ما دام في جسد الكلب حياة ولو لم يتقلب ولذلك لم يكن كلبهم يتقلب مثلهم في الكهف، هذا الطبيب اسلم بسبب هذا الامر الاعجازي، ما ادهشني انا ان الطبيب الالماني من اول قراءته للسورة استوقفته امور اعجازية ولم يمر عنها مر الكرام كما نفعل نحن المسلمين !
هل دخل كلب أصحاب الكهف معهم إلى الكهف أم لم يدخل؟
فقد أخبر الله تعالى عن كلب أصحاب الكهف بقوله :وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ . والوصيد هو الفناء أو الباب, فدل على أن الكلب لم يدخل معهم إلى كهفهم , وقد أبدى بعض العلماء في ذلك حكمة وهي ما ذكر من أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله . قوله تعالى: وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد. {الكهف : 18}. قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة : الوصيد الفناء , وقال ابن عباس : بالباب . وقيل : بالصعيد وهو التراب , والصحيح أنه بالفناء وهو الباب , ومنه قوله تعالى : إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ {الهمزة:8}. أي مطبقة مغلقة , ويقال : وصيد وأصيد, ربض كلبهم على الباب كما جرت به عادة الكلاب , قال ابن جريح : يحرس عليهم الباب , وهذا سجيته وطبيعته حيث يربض ببابهم كأنه يحرسهم , وكان جلوسه خارج الباب , لأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب , كما ورد في الصحيح ولا صورة ولا جنب ولا كافر , كما ورد به الحديث الحسن , وشملت كلبهم بركتهم فأصابه ما أصابهم من النوم على تلك الحال , وهذا فائدة صحبة الأخيار , فإنه صار لهذا الكلب ذكر وخبر وشأن، انتهى .