هل الكلام مع الحبيب حرام اسلام ويب، قول الله تعالى: يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً ، وفي حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:… لا، والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط، غير أنه بايعهن بالكلام، والله ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء إلا بما أمره الله، يقول لهن إذا أخذ عليهن: قد بايعتكن كلامًا.
هل الكلام مع الحبيب حرام اسلام ويب
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في فتاوى المرأة المسلمة: فلا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه، لما في ذلك من فتنة، وقد يظن المراسِل أنه ليس هناك فتنة، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها، ويغريها به، وقد أمر صلى الله عليه وسلم مَن سمع الدجال أن يبتعد عنه، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن؛ ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه.
لا حرج في الكلام مع الرجل، والعجوز، وكذا الشابة التي يؤمن الافتتان بها، إن كان الكلام معها لحاجة، وقد دل على جواز الكلام مع المرأة عند الحاجة، فما لم تعقد على الفتاة المذكورة، وتصبح زوجة لك، فإنها تظل أجنبية عنك، ولها حكم أي امرأة أجنبية أخرى، ومعلوم أن المراسلة بين الرجال والنساء الأجانب إذا كانت لغير حاجة معتبرة شرعًا، لا تجوز؛ لما في ذلك من فتح باب التعرض للفتنة، وتسهيل مداخل الشيطان، يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في فتاوى المرأة المسلمة: فلا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه؛ لما في ذلك من فتنة، وقد يظن المراسِل أنه ليس هناك فتنة، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها، ويغريها به، وقد أمر صلى الله عليه وسلم مَن سمع الدجال أن يبتعد عنه، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن؛ ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتن ، وعلى هذا؛ فإن المراسلة بينكما لا تجوز إلا لحاجة معتبرة شرعًا -كما قلنا-، ولا يبيحها كونك تنوي الزواج منها، فلتتق الله سبحانه وتعالى، ولتحذر من مداخل الشيطان، ومكايده، والله أعلم.
هل يمكنني أن أتحدث معها كزملاء، وأشرح لها، وأساعدها إذا احتاجتني، وذلك مع مراعاة حدود الإسلام؟
هذا الحب الذي ترتب عليه التصريح به والتواصل بينكما لا شك في حرمته، وأن الواجب التوبة من ذلك، وقطع أي علاقة لك مع هذه الفتاة إن أردت السلامة لدينك، والبراءة لعرضك، وما ذكرت من الحالة النفسية، وصعوبة الأمر عليكما؛ إنما هو من تسويل الشيطان؛ ليزين لكما البقاء على شيء من التواصل، وهذا من مكره، فمن عادته أن يستدرج بني آدم استدراجا إلى المعاصي والفواحش، وقد أشار إلى ذلك القرآن في قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}، ولذلك لا يجوز لك محادثتها، فقد شدد الفقهاء في منع الرجل من محادثة الأجنبية الشابة، وقد نقلنا أقوالهم في الفتوى: 21582، فمحادثة الأجنبية ممنوعة إلا إذا دعت لذلك حاجة، وروعيت الضوابط الشرعية، بأن تكون المحادثة بقدر الحاجة، مع اجتناب ما يدعو للفتنة من الخلوة المحرمة، ونحو ذلك، وقد ذكر أهل العلم سبلا لعلاج العشق، وسبق بيانها في الفتوى: 9360، ومن أخلص لله، واستشعر الخوف منه، وصدق في عزمه؛ يسر له أسباب العلاج، وسهل عليه اجتناب ما يسخطه تعالى، والله أعلم.