لماذا سميت معركة نهاوند بفتح الفتوح، خاض المسلمين العديد من الحروب والمعارك التي كانت تنهي بنصرهم في المرحلة التي كانت تسمى بالفتوحات الإسلامية، حيث سيطرت الدولة الإسلامية على معظم البلدان التي خاضت معها المعارك، وتعد معركة نهاوند من أعظم المعارك التي حدثت بين المسلمين والفرس سنة 18 هجري، والبعض يعتقد أنها حصلت في 19 هجري و642 م، وكانت بقيادة القائد المغوار النعمان بن مقرن وفي زمن خلافة عمر بن الخطاب، والتي انتهت بنصر المسلمين على الفرس نصراً ساحقاً، الذين استمرت فترة حكمهم 400 سنة، فلماذا سميت معركة نهاوند بفتح الفتوح؟ وما هي نتائج معركة نهاوند؟ وما الدروس المستفادة من معركة نهاوند؟
لماذا سميت معركة نهاوند بفتح الفتوح
كانت هذه المعركة من أشرس وأعظم المعارك التي حدثت في تاريخ المسلمين وفي زمن عمر بن الخطاب الذي كان خليفة المسلمين في ذلك الوقت، وسميت معركة نهاوند بفتح الفتوح نظراً لأن هذه الحرب كانت خاتمة الفتوحات الإسلامية التي استمرت طويلاً، واخر الفتوحات الإسلامية التي حدثت في بلاد الفرس، حيث قاوم المسلمين بكل ما لديهم من قوة وبفضل الله ثم جهودهم وقوتهم استطاعوا القضاء على جيش الفرس العظيم الذي كان معروف بهيبته وجبروته في ذلك الوقت، وبذلك أعطى المسلمين النهاية لحكم الفرس الذي استمر 400 عام في معركة نهاوند الطاحنة بقيادة النعمان بن مقرن.
لماذا سميت بمعركة نهاوند وسبب حصولها
سميت معركة نهاوند بهذا الاسم نسبةً إلى المدينة التي حصلت فيها هذه المعركة واسمها نهاوند، وهي مدينة إيرانية تقع شمال جبال زاغروس، وكان أغلب سكانها أكراد، وسبب حصول هذه المعركة هي أن ملك الفرس قد اشتغل غيظاً عند سماعه بالبطولات والفتوحات التي حققها المسلمين في معارك عظيمة مثل القادسية والمدائن، وأنهم تمكنوا من استرجاع العراق، فقام بحشد جيشه الكبير الذي وصل وقئذٍ إلى 200 ألف جندي، على حسب ظنه أنه سينهي قوة المسلمين فيها، ووصل خبر تجهزه إلى عمر بن الخطاب وأشار صحابة رسول الله إلى عمر بن الخطاب أنه يجب أن يتخذ استراتيجية الانقضاض عليهم قب أن ينقضّوا عليه، فعمل بمشورتهم، وجهز جيشاً يتكون من 40 ألف مجاهد، وحقق المسلمين بإذن الله الانتصار العظيم في معركة نهاوند.
نتائج معركة نهاوند
من أهم النتائج التي حققها المسلمين في معركة نهاوند:
- أنهم مهدوا بلاد الشرق الأوسط للفتوحات الإسلامية.
- أن المسلمين توحدوا وأصبحوا جبهة واحدة ضد الأعداء.
- اتبَع المسلمين في معركة نهاوند أضل الاستراتيجيات التي ساعدتهم في القتال، مثل استراتيجية أنهم كانوا تحت سيطرة لواء واحد، واللواء الواحد عيّن سبعة ألوية، وكل لواء بقائد واحد، لتحقيق هدف واحد ألا وهو النصر بإذن الله.
ما الدروس المستفادة من معركة نهاوند
هناك العديد من الدروس التي نستفيدها من هذه المعركة العظيمة ومن ضمنها:
- أهمية الشورى التي كان يستخدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أموره، والتي استخدمها عمر بن الخطاب ف تطبيقه لمشورة الصحابة عليه.
- الأهمية الكبيرة للتوحد، حيث أضاف القوة والجبروت لجيش المسلمين.
- اختيار القائد الصحيح يؤثر على كثير من الجوانب، ورأينا كيف أن اختيار عمر بن الخطاب للنعمان بن مقرن قائداً للجيش أتى بثماره.
- الإخلاص في العمل والنية الموجهة لله تعالى دائما هي سبب النجاح.
برغم قدم هذه المعركة إلا أنها لازالت من أفضل المعارك التي خاضها المسلمين، وبيّنت أهمية التكاتف والتوحد ونتائجه على المسلمين، ولو أن المسلمين توحدوا في وقتنا هذا لانتصروا على أي عدو يحاول أن يتقدم في وجه المسلمين أو يقلل من شأنهم.