الفرق بين الريح والرياح، ورد في القرآن الكريم لفظ الرياح 10 مرات في عشر مواضع مختلفة، أما لفظ الريح ذكر 18 مرة في سبعة عشر موضع؛ لأنها تكررت مرتين في أية واحدة في سورة يونس، نجد أن أصل الريح هو الهواء المتحرك، وجمع كلمة ريح رياح، وأن الريح أعم وأشمل من الرياح، فكل هبة هواء تسمى ريح، لكن الآتية لخير تسمى رياح، والآتية للشر تسمى ريح، في مقالنا هذا سنذكر الفرق بين الريح والرياح.

الفرق بين الريح والرياح الإجابة كاملة

يقول بعض العلماء أن الرياح تكون للخير والرحمة أما الريح تكون للشر.

قال تعالى: “وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم” هذه الرياح أرسلت على قوم عاد، وكما نعلم أن الله تعالى عاقبهم بالريح، فهي تعقم ما مرت به، ولا تلقح ولا خير فيها.

قال تعالى: “وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين” لفظة الرياح دلت على الرحمة، فهي لواقح وليس عقيم.

قال تعالى: “هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها” في هذه الأية دلت لفطة الريح على الرحمة، والسبب في ذلك أن السفينة (الفلك) لا تسير إلا بريح واحدة، ولو اختلفت عليها الرياح لتصادمت وتقابلت، وهو سبب الهلاك، فالمطلوب هنا ريح واحدة لا رياح لذلك اقتضى السياق.

قال تعالى: “وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ” عملت كلمة ريح مع سليمان عليه السلام، لكنها لم تُخصص لشيء فجاءت عامة قد تكون للخير أو للشر لأن الله سخّرها لسليمان يتصرف بها كيف يشاء.

في نهاية هذا المقال، قدمنا لكم الفرق بين الريح والرياح، فما كان من صواب فهو من عند الله تعالى، وما كان من خطأ فمن الشيطان، وليس من الله في شيء، واستغفر الله لي ولكم وأعوذ بالله من الشيطان